29/10/2023|آخر تحديث: 29/10/202302:44 AM (بتوقيت مكة المكرمة)

قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، السبت، إن غزة “تقف اليوم وحدها في وجه الاحتلال دفاعا عن المسجد الأقصى ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، بعد 22 يوما من المحرقة”.

وأضاف في مؤتمر صحفي، غداة قصف عاشه القطاع من محاور عدة هو “الأعنف” منذ 7 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تسبب في تدمير مئات المباني “القطاع يسجل لحظة مفصلية في التاريخ، يكتبها أهلنا بدمائهم وأشلائهم وبيوتهم، أنهم كانوا في طليعة مسيرة النصر نحو التحرير والأقصى”.

وأكد معروف أن القطاع “عاش الليلة الماضية ليلة أشبه بما كانت عليه الحروب العالمية التي سمعنا عنها، فالقصف كان في كل مكان وفي كل لحظة وبلا محرمات”.

وأشار إلى أن “غزة تقف اليوم وحدها، ولم ولن تطلب من أحد أن يحارب إلى جانبها، ولن نقول لأحد ما الواجب الملقى عليه في هذه الأوقات”.

وتابع “من المعيب والمخجل والمخزي في آن واحد أن تبقى الأعلام الإسرائيلية ترفرف في عواصم العالم العربي والإسلامي في ظل هذه المجازر المرتكبة”.

وأردف معروف “بل من المعيب في حق أنظمة عربية وإسلامية وشعوبها أن تسير في ركب التطبيع ولا توقفها ولا تردها ولا تمنعها كل هذا الأرواح والدماء التي أزهقها الاحتلال، فتتمعر خجلا واستحياء، وتطرد أي سفير من سفراء الاحتلال الموجودين فيها”.

وخلال حديثه، مزق معروف نموذجا من المنشورات الإسرائيلية التي تدعو إلى التوجه نحو جنوب غزة، وشدد على أنها “لا تساوي عندنا شيئا، ولا يلتفت إليها أصغر طفل في القطاع”.

وأكد “رغم ما حدث، بدل أن يتحرك سكان شمال القطاع إلى الجنوب، فوجئنا خلال اليوم أن آلافا من الجنوب توافدوا إلى الشمال في رسالة مفادها: لن نرضخ”.

ومنذ 22 يوما، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات متواصلة على قطاع غزة، دمرت أحياء بكاملها، وأوقعت 7703 شهداء بينهم 3195 طفلا و1863 امرأة، إضافة إلى إصابة 19743 بجروح مختلفة.

وخلال الفترة ذاتها، قتلت كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) إلى جانب باقي فصائل المقاومة الفلسطينية أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 220 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة.

Share.

Comments are closed.