في مؤشر واضح على عمق الأزمة التي أحدثتها الحرب الروسية على أوكرانيا، قرر مئات الفنلنديين الانتقام من روسيا بطريقتهم الخاصة، حيث قاموا بدفع آلاف الدولارات لكتابة رسائل مناهضة للروس على القذائف التي يتبرعون بها للقوات الأوكرانية.

وكتب مارتي جي كاري، الكولونيل السابق في المخابرات الفنلندية، على إحدى القذائف: “في فبراير/شباط 1940، أصيب والدي بشظية قذيفة أثناء قتاله ضد العدوان الروسي، اليوم أتيحت لعائلتنا فرصة إطلاق قذيفة مدفعية عيار 155 ملم، على المعتدين الذين يهاجمون مدينة باخموت.. لقد تعادلنا الآن”.

بدورها، قالت صوفي أوكسانين، الكاتبة والروائية الفنلندية، إن الأموال التي كانت ستنفقها هذا العام على الألعاب النارية، ذهبت إلى الصواريخ المدافعة عن أوكرانيا ضد الهجوم الروسي، مضيفة أن لديها شعورًا بأن جدها الفنلندي المحارب أرسل معها أمنياته، بالإضافة لجدها الإستوني الذي مات أثناء مطاردته من قبل الشرطة السرية السوفيتية.

قذائف وذخائر مُوقّعة.. فنلنديون ينتقمون من #روسيا بعد أكثر من 80 عامًا.. ما القصة؟#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/7bChWsVI60

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 11, 2023

وأعادت هذه الخطوة التذكير بحرب الشتاء التي بدأت بغزو سوفيتي لفنلندا في 30 من نوفمبر/تشرين الثاني عام 1939، بعد ثلاثة أشهر فقط من اندلاع الحرب العالمية الثانية، وانتهت بعد 105 أيام بتوقيع معاهدة موسكو للسلام، بعدما راح ضحيتها آلاف الجنود من الجانبين.

Share.

Comments are closed.