
إيمانا بمبدأ التشاور، وتعزيزا لنظرته الاستشرافية حول اقتصاد متنوع وخلق الثروة البديلة، شارك وفد من المكتب الولائي للكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين برئاسة السيد أمين مراد ومستشاره السيد غوثي عبد الحليم والبعض من الأعضاء الفاعلين، في الملتقى الاقتصادي حول السبل الكفيلة لإعادة بعث الحركية الاقتصادية بالجزائر، من تنظيم الكنفدرااية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين برئاسة السيد محمد سامي عاقلي، تحت شعار:”النهوض بالاقتصاد الوطني..الآن”.وقد سمح هذا اليوم الدراسي، لتبادل الخبرات، في ظل المشاركة القيمة والجادة لكبرى المؤسسات الرائدة والمنخرطة في الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل المواطنين، وفقا للميكانيزمات الواجب اتباعها اليوم كإسقاط على ما يعيشه السوق الوطني، من شح في الموارد، وتراجع رهيب في التعاملات والتبادلات الخارجية، ما جعل الكنفدرالية تفكر بجد، بنفس عميق وبنظرة ثاقبة، لجمع المتعاملين وتحريك الدواليب التي أصابها العطب، عطب صاحب الفترة الصحية الحرجة التي مرت بها البلاد، على غرار سائر بلدان العالم. وما خلفته جائحة الكوفيد 19 خلال سنتين، أظهر مرة أخرى بأن اقتصادنا لم يكن مبنيا على أسس سليمة، وأوضحت أيضا بأن الاعتماد على عائدات المحروقات بأي ثمن للبرميل، لن يجلعنا أمة رائدة بين الأمم.وبلغة هادئة وتدخلات أكاديمية بناءة، خرج الملتقى الدراسي بتوصيات هامة، تصب في خانة دعم الاستراتيجية العام للحكومة، قصد إنعاش حقل المقاولاتية، مع دعم المستثمرين من أجل فضاء تبادلي متنوع بعيدا عن المحروقات والاقتصاد الريعي، مع ضمان السيرورة الحسنة بين المتعاملين والإدارة، لاستعادة الإرادة وإذابة جليد البيروقراطية التي فتكت وعصفت بالمبادرات الشخصية.
