وقوفا عند الجهود الرامية إلى تعزيز الهوية الثقافية الأمازيغية في الجزائر، يُعقد يوم دراسي موسوم بعنوان “الإعلام بالأمازيغية في الجزائر: تثمين للتجربة واستشراف للمستقبل” يوم السبت 17 ماي 2025 بولاية باتنة.
يهدف هذا اليوم الدراسي، الذي يُشرف عليه وزير الاتصال السيد محمد مزيان، إلى تقديم منصة للنقاش حول مكانة الإعلام بالأمازيغية في المشهد الإعلامي الوطني.
يأتي هذا الحدث في وقت تزداد فيه الحاجة إلى تعزيز اللغة الأمازيغية، ليس فقط كلغة رسمية ولكن أيضًا كوسيلة للتواصل والإعلام. إذ تعد الأمازيغية جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية الجزائرية، ويُعتبر تعزيزها في الإعلام خطوة أساسية نحو تحقيق التوازن الثقافي والإعلامي في البلاد.
تُعتبر الفعالية بمثابة فرصة لتسليط الضوء على التجارب الناجحة والتحديات التي واجهت الإعلام بالأمازيغية، بالإضافة إلى استعراض سُبل تطوير هذا القطاع الحيوي.
من خلال تنظيم ورشات عمل متخصصة، سيتمكن المشاركون من مناقشة قضايا تتعلق بالإعلام الأمازيغي، مثل كيفية تحسين المحتوى الإعلامي، وزيادة الوعي العام حول أهمية اللغة، وتوسيع نطاق استخدام الأمازيغية في مختلف وسائل الإعلام.
إن تعزيز الإعلام بالأمازيغية لا يقتصر فقط على توفير محتوى بلغة الأمازيغية، بل يتطلب أيضًا إدماج الأمازيغية في جميع جوانب الحياة اليومية. فالإعلام هو نافذة تعكس ثقافة المجتمع وتوجهاته، ومن خلال دعمه، يمكن تحقيق المزيد من التفاعل بين الثقافات المختلفة داخل الجزائر.
إن الفعالية المزمع تنظيمها تُعبر عن التزام الحكومة والمجتمع المدني بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة تلك المتعلقة بالتنوع الثقافي واللغوي. فالإعلام بالأمازيغية ليس مجرد واجب ثقافي، بل هو أيضًا أداة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
في ختام اليوم الدراسي، من المتوقع أن تخرج توصيات تسهم في تعزيز مكانة الإعلام الأمازيغي وتحديد مسارات العمل المستقبلية. إن هذا الحدث يمثل خطوة مهمة نحو بناء مستقبل إعلامي يعكس التنوع الثقافي في الجزائر ويُعزز من مكانة اللغة الأمازيغية في المجتمع.
إننا نتطلع إلى مشاركة واسعة من الصحفيين والمهتمين والباحثين في هذا اليوم الدراسي، حيث ستكون الفرصة متاحة للجميع للتفاعل والمساهمة في رسم معالم مستقبل الإعلام بالأمازيغية في الجزائر.
بقلم إبراهيم عثمان
