استمرت المشاهد الإنسانية المؤثرة المنبثقة من الزلزال المدمر الذي ضرب شمالي سوريا وجنوب تركيا، وكان آخرها وضع الأسر مقتنيات أطفالهم الموتى على قبورهم.
وحرصت بعض الأسر التركية التي فقدت أطفالها جراء الزلزال على ترك بعض مقتنيات أطفالهم وكذلك الأطعمة المحببة عند مقابرهم.
وأصبحت مقابر الأطفال في ولاية كهرمان مرعش، تتزين بالقصص التي كان هؤلاء الأطفال يحبونها، والألعاب والقبعات والأوشحة، بالإضافة لبعض أنواع السكاكر التي كانوا يفضلونها.
وعلى قبر الطفل محمد أقجه داغ، وُضعت لعبة سيارة إسعاف ورضاعته ومكعبات من السكاكر التي كان يحبها.
وحسب الأناضول، فإن موظفي رئاسة الشؤون الدينية في المقبرة أخبروهم أن أسر المتوفين من الأطفال وأقرباءهم يحرصون على ترك أشياء من مقتنياتهم فوق قبورهم أو على شواهد القبور.
ووُضعت اللعبة المفضلة محاطة بالزهور من كل جانب على قبر الطفلة إنجي هازال رميسة ألتون، كما حرصت أسرة الشقيقتين إليف يغمور وخديجة نيل داغ، على ترك لعبتيهما فوق قبريهما.
جدير بالذكر أن بلدية ولاية كهرمان مرعش قامت بتوسعة مقبرة شام قابي في 9 فبراير/شباط، أي بعد 3 أيام من وقوع الزلزال، نظرًا لحجم الوفيات الكبير، الذي تعدى 40 ألفًا.
وفي 6 فبراير/شباط الماضي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا زلزالان بقوة 7.7 و7.6 درجات، وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وخلَّف دمارًا ماديًا ضخمًا.
