17/3/2023–|آخر تحديث: 17/3/202312:11 AM (مكة المكرمة)
نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن إدارة تطبيق تيك توك الصينية أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تسعى لبيع التطبيق من مالكيه الصينيين أو مواجهة الحظر الشامل.
وأضافت الصحيفة أنه في وقت شدد البيت الأبيض موقفه تجاه حل مخاوف الأمن القومي بشأن خدمة الفيديو الشعبية، فإن مصادر مقربة من الملف أكدت أن إدارة بايدن طالبت خلال الأسابيع القليلة الماضية، إدارة شركة “بيت دانس” المالكة للتطبيق بضرورة تقديم طلب البيع.
وتعد هذه الخطوة تحولًا كبيرًا في موقف إدارة بايدن تجاه التطبيق الصيني، سيما أن تيك توك كان قيد التدقيق بسبب مخاوف من أن بيجين قد تطلب بيانات الأمريكيين وتستخدمها لأغراض تجسسية.
من جهتها أوضحت شركة بيت دانس أنها تدرس خياراتها وتشعر بخيبة أمل من القرار، وقالت “إن اقتراحها الأمني الذي يتضمن تخزين بيانات الأمريكيين في الولايات المتحدة، يوفر أفضل حماية للمستخدمين”.
وقالت مورين شاناهان، المتحدثة باسم تيك توك، في بيان “إذا كانت حماية الأمن القومي هي الهدف، فإن سحب الاستثمارات لا يحل المشكلة”، مضيفة “أن التغيير في الملكية لن يفرض أي قيود جديدة على تدفق البيانات أو الوصول إليها”.
ومن المقرر أن يدلي الرئيس التنفيذي لتطبيق تيك توك، شو زي شو، بشهادته أمام لجنة الطاقة والتجارة في مجلس النواب الأسبوع المقبل، ومن المتوقع أن يواجه أسئلة حول علاقات التطبيق بالسلطات الصينية، فضلًا عن مخاوف من أنه يقدم محتوى ضارًا للشباب.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أن طلب البيع سيضع 100 مليون مستخدم أمريكي، في قلب المعركة بين إدارة بايدن والحكومة الصينية حول التكنولوجيا والقيادة الاقتصادية، وكذلك الأمن القومي.
يذكر أن الصراع على ملكية تيك توك بدأ عام 2020 عندما قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب إنه سيحظر التطبيق داخل الأراضي الأمريكية ما لم تقدم بيت دانس على بيع حصتها إلى شركة أمريكية، وهي خطوة أوصت بها مجموعة من الوكالات الفيدرالية المعروفة باسم لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة.
وقد بدا في وقت سابق أن إدارة ترمب قد توصلت إلى صفقة بيع جزء من تيك توك لمجموعة أوراكل ومجموعة “وول مارت”، لكن الصفقة لم تتم.
وخلصت نيويورك تايمز إلى أنه مع استمرار حالة الفراغ واشتداد المخاوف بشأن التطبيق داخل الدوائر الأمريكية والغربية عمومًا، فإن التحقيق الذي تم إنجازه مؤخرًا أكد أن موظفي شركة بيت دانس المقيمين في الصين، يمكنهم الوصول إلى بيانات مستخدمي تيك توك الأمريكيين بما في ذلك المشرفون على الخدمة داخل الأراضي الأمريكية.
