بهدف تكثيف وتعزيز تعليمية اللغة الانجليزية وغيرها من المجالات

استقبل الأستاذ الدكتور عبد الباقي بن زيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بمقر الوزارة ، اليوم الثلاثاء 30 أوت 2022 ،سعادة سفيرة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية بالجزائر السيدة شارون آن واردل.

وقد استعرض الطرفان واقع التعاون والتبادل بين الجزائر وبريطانيا، في مجال التعاون والبحث العلمي، والعمل على تشجيع هذا التعاون وتسهيله، وتعزيزه وترقيته وتطويره إلى المستوى المأمول من الطرفين، مثل ما شهده في فترة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي.

وفي هذا السياق ستجتمع اللجنة المشتركة الجزائرية البريطانية للتوقيع على مذكرة التفاهم التي تتضمن بنود التعاون والتبادل المتفق عليها، والتي تقوم على تشجيع: برامج البحث المشتركة،مشاريع البحث العلمي والتطوير التكنولوجي والابتكار،تشجيع وتوطيد العلاقة بين المؤسسات الجامعية الجزائرية والبريطانية ، وحركية الأساتذة الباحثين والطلبة،تكثيف وتعزيز تعليمية اللغة الانجليزية، وهذا بعد قرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بتعليم اللغة الانجليزية في الطور الابتدائي، ابتداء من هذا الموسم الدراسي 2022/2023 ، والعمل على تدريس بعض الميادين والتخصصات العلمية والتكنولوجية في الجامعات الجزائرية باللغة الانجليزية، وهذا من أجل تحسين مرئيتها ومقروئيتها ، وترتيبها وتصنيفها غلى المستوى العالمي.

وفي سياق متصل أكد السيد الوزير على أن التعاون والتبادل في محال البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، سيكون وفق الرؤية والتصور الجديد للتعاون الدولي ، القائم على الأخذ بعين الاعتبار أولويات الاقتصاد الوطني ومخطط عمل الحكومة الذي يتمحور حول الأمن الطاقوي والأمن الغذائي والأمن الصحي، والذي أيضا يستجيب للتطورات التي أملتها المستجدات على الساحة الدولية، وخصوصا بعد تفشي جائحة كورونا كوفيد-19 ، التي فرضت معطيات جديدة تم على إثرها تكييف وتحيين منظومتنا التكوينية والتنظيمية ، وهذا بإدخال عدد من الإجراءات الجديدة من خلال تعدد أنماط التكوين، على سبيل المثال التعليم الحضوري، ألتناوبي والحركي والموطن، ومجموعة من التسهيلات الأخرى لصالح الطلبة، وكذلك التقارب وتجسير العلاقة ما بين الجامعة والمحيط الاقتصادي والاجدتماعي.

كما أعربت سعادة السفيرة عن رغبة العديد من الجامعات والمؤسسات، بتوثيق العلاقة والشراكة مع الجامعات الجزائرية والمؤسسات الاقتصادية، وفي هذا السياق ستقوم وفود من هذه المؤسسات والجامعات البريطانية بزيارات إلى الجزائر، للوقوف على إمكانيات ومجالات الشراكة والتعاون، كما أبدت رغبتها كذلك في زيارة المدارس العليا للفلاحة الصحراوية، التي ستشرع في التكوين ابتداء من الموسم الجامعي الجديد 2022/2023 ، وهذا قصد معرفة محتويات ومضامين التكوين لاستكشاف المجالات، التي يمكن التعاون فيها في مجال التكوين المتخصص والدقيق في الفلاحة الصحراوية، وكذلك مدرسة تكوين أساتذة الصم البكم.

وقد شهد هذا اللقاء تطابقا في وجهات النظر واستعداد الطرفين من أجل تسريع وتيرة تنفيذ مذكرة التفاهم في أقرب الآجال، وتبادل الزيارات بين مسؤولي القطاعين في الجزائر وبريطانيا، وخصوصا مع توفر الإرادة السياسية لإقامة تعاون مفيد ومثمر.    

Share.

Leave A Reply