
2/6/2023–|آخر تحديث: 2/6/202308:52 PM (بتوقيت مكة المكرمة)
سعت جنوب أفريقيا، اليوم الجمعة، إلى إبعاد الانتباه عن موقفها من النزاع في أوكرانيا مع استضافتها اجتماعًا لمجموعة “بريكس” طغت عليه أسئلة بشأن زيارة محتملة لها قد يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتضم دول “بريكس” جنوب أفريقيا والبرازيل والصين والهند وروسيا.
واجتمع وزراء خارجية دول “بريكس” لليوم الثاني في كيب تاون لإجراء محادثات في إطار مساعي الكتلة لتقديم بديل للنظام العالمي بقيادة الغرب.
ولكن هيمن سؤال إن كان بوتين سيحضر القمة المقررة، في أغسطس/آب المقبل، بعد تلقيه دعوة قبل صدور مذكرة توقيف بحقه من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور إنها تدرس الخيارات القانونية في مسألة مذكرة اعتقال بوتين الصادرة عن الجنائية الدولية، فيما يتعلق بمزاعم ارتكابه جرائم حرب في حال حضور بوتين قمة جوهانسبرج المزمعة.

وواجهت ناليدي وابلًا من الأسئلة عن هذا الأمر بعد وصولها لخوض الجولة الأولى من المحادثات مع ممثلين من روسيا والصين والهند والبرازيل.
وقالت “الجواب هو أن الرئيس (سيريل رامابوسا) سيوضح الموقف النهائي لجنوب أفريقيا، وواقع الحال أنه تم توجيه دعوة إلى جميع رؤساء دول (بريكس)”.
وفي وقت لاحق بمؤتمر صحفي، تجنب الوزراء الإجابة عن عدد كبير من الأسئلة عن قضية بوتين.
ولم يؤكد بوتين حضوره، واكتفى الكرملين بالقول إن روسيا ستشارك على “المستوى المناسب”.
وجنوب أفريقيا دولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية، وسيكون متوقّعًا منها تنفيذ مذكرة التوقيف إذا ما دخل بوتين أراضيها.
وفي مارس/آذار الماضي، أصدرت الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي بتهمة ارتكاب جريمة حرب على خلفية “ترحيل” أطفال أوكرانيين.
وفي وقت سابق اليوم، سعت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا إلى تحويل التركيز بعيدًا عن بوتين والحرب في أوكرانيا.
وقالت ناليدي “الدول المجتمعة في هذه القاعة اليوم.. كلنا نمثل سويًا غالبية كبيرة من الأراضي والسكان والاقتصاد في العالم”.
وأكدت “نحن في هذه القاعة بحاجة إلى تحديد خطة عمل لبلداننا والعالم”.
وأضافت ناليدي “لا يمكننا السماح لنزاع في جزء من العالم باستبدال طموح القضاء على الفقر العالمي باعتباره التحدي العالمي الأكبر” في إشارة على ما يبدو إلى الحرب في أوكرانيا.

ورفضت جنوب أفريقيا إدانة موسكو منذ بدء الحرب في أوكرانيا، مشددة على اتخاذ موقف حيادي، لتكون قادرة على “أداء دور في حل النزاعات”.
وشارك ممثلون عن نحو 12 دولة أخرى من بينها السعودية وإيران وكوبا وكازاخستان في الاجتماع إما شخصيًا أو عبر تقنية الفيديو في جلسة “أصدقاء بريكس”.
