طالب برتبة تصل الى05 نجوم واستحداث شهادة براءة الاختراع اومؤسسة ناشئة
وقع الأستاذ كمال بداري وزير التعليم العالي والبحث العلمي على القرار رقم 1244 المؤخ في 25 سبتمبر 2022 والذي يتضمن إنشاء لجنة وطنية تنسيقية لمتابعة الإبتكار وحاضنات الأعمال الجامعية، وهي اللجنة التي تعمل تحت الإشراف والوصاية المباشرة للسيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
والهدف من إنشاء اللجنة هو استثمار مخرجات التكوين والبحث الجامعيين وتوظيفهما في خدمة التنمية الإقتصادية والإجتماعية وخلق جيل من رواد الأعمال الجامعيين من ذوي المبادرات الخلاقة والمبدعة للمساهمة في تشغيلية خريجي مؤسسات التعليم العالي والحد من البطالة.
هذه اللجنة الإستشارية والتنسيقية لدى السيد الوزير، يقع على عاتقها مهام المتابعة والمرافقة لحاضنات الأعمال ومراكز الدعم التكنولوجي والإبتكار ،إضافة إلى ذلك فإنها تكلف بالعمل على وضع سياسة قطاعية لترقية وتطوير الإبتكار والتحويل التكنولوجي وكذلك الإشراف على تجسير العلاقة الجامعة-المؤسسة، وتفعيل ربط واجهات مؤسسات التعليم العالي البيداغوجية والبحثية بالمحيط الإقتصادي والاجتماعي، ومن بين مهامها الأخرى التقييم المستمر والمتواصل لحاضنات الأعمال وتقديم تقارير مفصلة عنها إلى السيد الوزير.
وفي ذات السياق وبخصوص محتوى هذا القرار فإن اللجنة تسهر كذلك بالتنسيق مع المؤسسات الجامعية والبحثية على خلق الظروف المناسبة والبيئة الملائمة لتمكين الطلبة الجامعيين المبتكرين من وضع مشاريعهم الإبتكارية حيز التطبيق والإنجازالفعلي، وهذا كله يصب في تحقيق أهداف الدولة ومبتغاها في منح وإعطاء كل الحوافز للشباب الجامعي حاملي المشاريع من إنجاز مشاريعهم، والدفع قدما بإنشاء حاضنات الأعمال على مستوى المؤسسات الجامعية وتثمين دورها، ينضاف كذلك إلى عمل ومهام اللجنة وضع الأطر التنظيمية والتقنية لربط الصلة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والصغيرة،وعلى وجه الخصوص تلك المتعلقة بالمشاريع المبتكرة للطلبة الجامعيين الحاصلين على وسم لابل، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى تسهر اللجنة على إنشاء روابط بين آليات الدعم العمومية، كالصندوق الجزائري لتمويل المؤسسات الناشئة والوكالة الوطنية لدعم وترقية المقاولاتية لتيسير وتسهيل تمويل المشاريع المبتكرة للطلبة الجامعيين.
وتتشكل اللجنة من ممثل للسيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقطاعات الوزارية ذات الصلة ووكالات وهيئات من عالم الإقتصاد والصناعة وممثلي الوكالات والهيئات ذات العلاقة بالابتكار والتطوير والتحويل التكنولوجيين والمدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولجي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وخبراء جامعيين.
نحو آلية شهادة مؤسسة ناشئة أو شهادة براءة اختراع
في إطار مسعى السلطات العمومية، وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في جعل الجامعة الجزائرية قاطرة للتنمية الحقيقية ، من خلال استثمار مخرجات التكوين والبحث العلمي والتطوير التكنولوجي والابتكار، وفاعلا حقيقيا في القرار الإقتصادي وقيادة المجتمع نحو مزيد من الرقي والإزدهار، فلترسيخ هذه الإرادة السياسية وخلق الثروة ومناصب العمل، فإن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعمل على مرافقة السلطات العمومية في بلوغ هذه الأهداف السامية، وهذا من خلال تقديم مجموعة من الآليات ولعل أبرزها هو آلية ، شهادة مؤسسة ناشئة،أو شهادة براءة اختراع ولتعزيز هذا النوع من المبادرات وتكثيفها وتوسيعها، وتبعا لتعليمات وتوجيهات السيد كمال بداري وزير التعليم العالي والبحث العلمي وجهت مراسلة إلى مديري مؤسسات التعليم العالي والمديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، للقيام بكل ما من شأنه إرساء هذه الآليات ، وهذا عن طريق الدعم والمرافقة للطلبة من أول سنة جامعية لهم ، بتحفيزهم وتحسيسهم بهذه الآليات ،مع تثمين كل أعمال ومشاريع الطلبة المنجزة عبر مسارهم التكويني وذلك بغرض مناقشة نتائج أعمالهم البحثية.
ومما يجدر التنويه به في هذا السياق ، هو وجوب تعميم تجربة شهادة مؤسسة ناشئة،أو شهادة براءة اختراع،هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإنها تحفز على التنافس والتفوق والإمتياز،إذ أن هذه الآلية ستسمح للطالب الفائز، الذي تحصل على معدل ممتاز خلال مساره التكويني، وإنهاء مشروعه البحثي بمناقشة مذكرة التخرج بتفوق، الإستفادة من الترخيص له بإنشاء مؤسسته الخاصة،لتمكينه من تسويق منتوجه.
كما أن الآلية الثانية تعطي للطالب فرصة تسجيل أعماله لدى الهيئات الخاصة بتقييد وحماية الملكية الفكرية ، قصد إنشاء مؤسسته الخاصة ،أو التفاوض من أجل التنازل عنها لفائدة أطراف أخرى، لاستفادة المجتمع من منتوجه.
تدابير جديدة لتعزيز مساهمة الطلبة في تكوينهم الجامعي
بتعليمات وتوجيهات من السيد كمال بداري وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تسعى الوزارة الوصية إلى تعميق وتعزيز مساهمة الطلبة في تكوينهم الذاتي، من خلال المعارف المكتسبة التي يتلقونها في مسارهم التكويني الجامعي، هذه المشاركة التي تبني لديهم القدرات على القيام بمبادرات ذكية لخلق مؤسسات ناشئة،والتي تعتبر أحد المؤشرات الإيجابية على أن التكوين في الجامعة يسير في الطريق الصحيح من خلال الاستثمار في مخرجات التكوين.
ولعل بلوغ تلك الأهداف والمنهجية المثلى لانخراط الطلبة في هذا المسعى، هو ما يشكل صعوبة بالغة، ويستوجب البحث عن أفضل السبل وأنجعها من أجل جذب انتباه الطلبة وتكوين ميولات فاعلة لديهم ورفع نسبة دافعية المشاركة لديهم للقيام بعمليات أنشطة في هذا الإتجاه.
وفي هذا السياق، وجهت مراسلة إلى رؤساء مؤسسات التعليم العالي والمديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، تدعوهم إلى تكثيف وتعزيز المبادرات والتدابير القاضية بتوسيع وتعزيز مساهمة الطلبة في تكوينهم الجامعي،مما يسمح لهم بصياغة تكوينهم العرضي، من خلال ممارسة أنشطة تساعد على ترقية الحس المدني وروح المواطنة، وترسيخ قيم التعاون والتشارك وحرية المبادرة والإبتكار والإستقلالية والإنسانية، وإرساء الثقة بين مختلف الفواعل في المؤسسة الجامعية.
إن تلك القيم ستتحقق من خلال نموذج وتصور عمليين، وتتوقف على مدى درجة ميل الطالب واهتمامه بتكوينه،وإن بلوغ تلك المرحلة لدى الطالب، هو دلالة على نجاح الجامعة في مهامها التكوينية، وفي جعلها قاطرة حقيقية للتنمية ، فهناك العديد من الطرق والنماذج التي يمكن أن تشكل مرجعية في هذا الصدد في العديد من بلدان العالم، وهذا من خلال تصميم نموذج وطني يراعي قيمنا الوطنية وخصوصياتنا.
وفي هذا السياق تقترح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، التصور والنموذج المتعلق بإمكانية تكوين طالب متحصل على 05 نجوم، وهذا وفقا لرغبته، وللذي يود المشاركة في إجراء يشمل خمس مراحل، خلال مساره التكويني الجامعي، وهي العملية والإجراء الذي يخضع للتقييم ، وكل مرحلة تُقيم بنجمة واحدة، وعند إنهاء الطالب لمساره التكويني الجامعي، يتم تقييم الطالب حول المراحل الخمس من طرف لجنة تحكيم مختلطة، للتداول بشأن مساره،أعضاؤها من الجامعة ومن القطاع الاجتماعي والاقتصادي.
وبشكل مختصر، يمكن تقديم وصف دقيق للمراحل الخمس ، والتي تشمل المسار التكويني للطالب في الليسانس والماستر، على النحو التالي :
• النجمة الأولى: الأداء الأكاديمي وهوأن يكون من بين الطلبة الأوائل في الترتيب.
• النجمة الثانية: التقرب من المؤسسة ، انجاز حالات عملية بالمؤسسات، تتضمن بعضا من جوانب تكوين الطالب
• النجمة الثالثة: تطوير المهارات المهنية والعرضية (اللّغات الأجنبية، أجهزة الإعلام الآلي، أدوات الجودة، تسيير، الممارسات الرياضية والثقافية، ألعاب الانتباه، تنظيم ملتقيات للنقاش حول مواضيع الشركة …..
• النجمة الرابعة: متابعة تكوين عن بعد أو الانتقال بالأرصدة، عن طريق مووك ” المساق الهائل المفتوح عبر الإنترنت ، أو بأي طريقة أخرى عبر الانترنت، برنامج “إيراسموس”، الحركية الأكاديمية أساسا نحو جنوب الوطن
• النجمة الخامسة: المشاركة والعمل التطوعي والإهتمام بالقضايا الاجتماعية (الأعمال الخيرية كزيارة المستشفيات ومساعدة المرضى)، التعاون الأكاديمي مع الهيئات المعتمدة بالجزائر، الطالب الوصي- المستشار، ممثل الطلبة في مختلف المجالس البيداغوجية والعلمية بالقسم والكلية وفي الجامعة).
ويمكن تطبيق نفس الإجراءات مع تغيير طفيف على طور الدكتوراه. ينبغي بطبيعة الحال إعداد نظام يسير التطبيق محددا لهذه الإجراءات بشكل أكبر قبل أن تعرض على المجلس العلمي من أجل الموافقة عليه.