عرفت فعاليات الطبعة 14 للمهرجان الوطني للمسرح الجامعي بسيدي بلعباس ، جلسات اكاديمية ” علمية” لمناقشة و تحليل العروض المنافسة.
برمجت محافظة المهرجان هذه الجلسات بغية تفعيل الجانب النظري في المسرح و وضعه في قالب يتماشى و الممارسة المسرحية الفعلية.
هذه الجلسات النظرية كشفت الفجوة الكبيرة الموجودة بين الفعل المسرحي و المسرح النظري او بما يسمى تاريخ المسرح.
الهدف الأسمى من برمجت مثل هذه المناقشات هو معرفة مدى اهمية توازي الفعل و التنظير في الفن الرابع.
ما يراه ممارسي المسرح ، أنه لا يمكن الإكتفاء بالجانب النظري فحسب ، هذا الفن ظهر منذ القدم ، مُورس كفن قائم بذاته ثم بعد ذلك وضعت له قواعد و أُسِس حسب ما كان معمول به في القدم ، هذا ما حدّ من تطويره اكادميا لكن ، الممارسة في الحقل المسرحي سمحت للعديد ، بالبحث و التجريب في مختلف مراجعه و اتجاهاته.
الجانب الأكاديمي حدّ من الإبداع و قيد الفرق المشاركة حسب ما لاحظه ذوي التخصص.
عملت اغلب الفرق المشاركة على تطبيق دراستهم الأكادمية على خشبة المسرح ، هذا ما جعل ابداعهم محدود نسبيا.
في ختام المهرجان املت لجنة التحكيم العديد من التوصيات بغية الإرتقاء بمستوى المسرح الجامعي و من اهمها ، احتكاك الممارسين بالأكاديمين و تبادل معارفهم ، ضرورة مواصلة العمل على تنظيم مثل هذه التظاهرات و ضرورة توثيق الأعمال و جعلها محل بحث و تمحيص.
الجدير بالذكر ، تسعى محافظة مهرجان المسرح الجامعي إلى جعل هذا الحدث الثقافي دولي او عربي ، بغية التفتح الاكتشاف.
بقلم : بلكدروسي عصام

Share.

Leave A Reply