9/8/2023|آخر تحديث: 9/8/202301:13 AM (بتوقيت مكة المكرمة)

شدّد المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية سامويل وربيرغ على ضرورة “احترام إرادة شعب النيجر” الذي اختار الرئيس محمد بازوم.

وأوضح خلال مشاركته، الثلاثاء، في برنامج  (المسائية) على شاشة الجزيرة مباشر أن الإدارة الأمريكية تدفع جميع الأطراف في النيجر نحو استعادة المسار الديمقراطي، كاشفًا أنه “من المبكر جدًّا” الحديث عن تدخل عسكري أمريكي في هذا البلد الإفريقي.

وفي 26 يوليو/تموز المنقضي، قاد رئيس وحدة الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تشياني انقلابًا عسكريًّا أطاح بالرئيس بازوم المحتجز بالقصر الرئاسي منذ ذلك الحين، وهو ما قوبل باستنكار دولي ودعوات لإعادة أول رئيس للبلاد منتخب ديمقراطيًّا إلى منصبه.

وقال وربيرغ إن الولايات المتحدة “لن تفرض شيئًا” على شعب النيجر، داعيًا إلى عودة الديمقراطية للبلاد.

رئيس النيجر المعزول محمد بازوم (رويترز)

وأضاف أن واشنطن تنسق مع الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) بشأن ما يجري في النيجر.

وأشار وربيرغ إلى أن القواعد الأمريكية موجودة في النيجر بالتنسيق مع الحكومة المنتخبة بهدف “محاربة الإرهاب”، وفق قوله.

ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية تعتقد بإمكانية استعادة النظام الديمقراطي في النيجر.

وكشف وربيرغ أن الإدارة الأمريكية تتواصل مع رئيس النيجر محمد بازوم، كما أنها دعت قادة الانقلاب إلى سرعة الإفراج عنه.

وأوضح أن النيجر تؤدي دورًا مهمًّا في ملفات الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب وأوضاع اللاجئين في القارة الإفريقية.

حل دبلوماسي

وفي وقت سابق الثلاثاء، أكدت الولايات المتحدة أنها لا تزال تأمل التوصل الى حل دبلوماسي في النيجر يعيد الأمور إلى نصابها، لكنها تبقى “واقعية”، وذلك غداة زيارة قامت بها موفدة أمريكية لهذا البلد من دون تحقيق تقدم ملحوظ.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحفيين “لا يزال لدينا أمل، لكننا أيضًا واقعيون جدًّا”.

وأضاف “نأمل أن يتغير الوضع، ولكن في الوقت نفسه نتكلم بوضوح عن تداعيات عدم العودة إلى النظام الدستوري، بما في ذلك عبر أحاديث مباشرة مع قادة المجلس العسكري أنفسهم”.

رئيس وحدة الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تشياني قاد انقلابًا عسكريًّا أطاح الرئيس بازوم (رويترز)

فاغنر تساند

بدوره، أكد سيرغي ماركوف، عضو مجلس الدوما سابقًا والمستشار السابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وجود مجموعة “فاغنر” المسلحة في النيجر لمساندة قادة المجلس العسكري.

وأضاف خلال مشاركته، الثلاثاء، في برنامج (المسائية) أن “فاغنر” تمارس دورًا رئيسيًّا في مساندة الحكومة الجديدة ضد القديمة التي وصفها بـ”البيادق” التي تعمل لصالح فرنسا، وفق قوله.

وشدّد على أن الحكومات الإفريقية هي من تدعو “فاغنر” للاستعانة بخبراتها الأمنية.

وأكد ماركوف أن الولايات المتحدة ستحاول تقويض العلاقات الروسية الإفريقية، لكنه أشار إلى أن واشنطن تفهم جيدًا أن الحكومة الجديدة في النيجر “تريد التخلص من التبعية الاستعمارية للغرب وفرنسا على وجه الخصوص”.

وفي وقت سابق، حذّر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من أن مجموعة “فاغنر” المسلحة تعمل على “استغلال” الانقلاب العسكري في النيجر، مستبعدًا في الوقت ذاته وقوفها أو روسيا خلف الانقلاب.

وأضاف “في كل مكان ذهبت إليه فاغنر، حلّ الموت والدمار والاستغلال”.

ومجموعة المرتزقة “فاغنر” موجودة في دول إفريقية أبرزها مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى، وتتهمها حكومات غربية ومنظمات غير حكومية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.

Share.

Comments are closed.