
6/3/2023–|آخر تحديث: 6/3/202309:43 AM (مكة المكرمة)
أعلنت تونس، الأحد، إجراءات لفائدة المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، إثر تنامي التحريض عليهم في أعقاب خطاب للرئيس قيس سعيّد.
وشدّد الرئيس التونسي قيس سعيّد في خطاب أدلى به في 21 فبراير/ شباط الماضي على وجوب اتخاذ “إجراءات عاجلة” لوقف تدفق المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء.
وقال إن وجود هؤلاء المهاجرين غير النظاميين في تونس هو مصدر “عنف وجرائم”، وإنه جزء من “ترتيب إجرامي” يهدف إلى “تغيير التركيبة الديمغرافية لتونس”.
ولقيت تصريحات سعّيد تنديدا واسعا من منظمات دولية وتونسية اعتبرتها “عنصرية” و”تدعو للكراهية”.
وصفه الاتحاد الأفريقي “بخطاب كراهية عنصري”.. هل كانت تصريحات #قيس_سعيد سببا في أعمال عنف ضد مهاجرين أفارقة في #تونس؟#الجزيرة_مباشر #المسائية pic.twitter.com/gNxm4FGrTN
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 2, 2023
إجراءات جديدة
وأعلنت رئاسة الجمهورية في بيان، الأحد، أنه تم اتخاذ إجراءات لفائدة المهاجرين منها تسليم بطاقات إقامة مدتها سنة لفائدة الطلبة القادمين من البلدان الأفريقية.
كما قررت السلطات تمديد صلاحية وصل الإقامة من 3 إلى 6 أشهر، فضلا عن تسهيل عمليات المغادرة الطّوعية وإعفاء المهاجرين غير النظاميين من دفع غرامات التأخير في مغادرة البلاد.
وكذلك، أكدت السلطات أنها ستعمل على تعزيز الإحاطة وتكثيف المساعدات الاجتماعية والصحية والنفسية اللازمة للمهاجرين.
ولفتت السلطات التونسية إلى أنها ستعمل على “الحدّ من ظاهرة استغلال المهاجرين غير النظاميين” من خلال تشديد حملات المراقبة.
وجددت تونس في البيان “استغرابها” لما اعتبرته “حملة” ضدها، مشددة على أنها “تنتصر لضحايا أي نوع من أنواع التمييز العنصري ولا تقبل أن يوجد أي ضحية لأي شكل من أشكال التمييز”.
وعاد، يوم السبت، نحو 300 مالي وعاجي من تونس إلى بلادهم، في إطار عمليات إجلاء نظمتها باماكو وأبيدجان.
دول أفريقية تجلي مواطنيها من #تونس في ظل تصاعد حملة التحريض ضد المهاجرين#هاشتاج #الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/TEwxAfWzka
— برنامج هاشتاج (@ajmhashtag) March 2, 2023
وتشير الأرقام الرسمية إلى وجود 21 ألف مهاجر من دول أفريقيا جنوب الصحراء في تونس، فقد عدد كبير منهم وظائفهم وطردوا من منازلهم إثر خطاب سعيّد قبل نحو أسبوعين.
وأوقِفَ عشرات المهاجرين خلال عمليات للشرطة وسُجن بعضهم، وقدّم بعضهم شهادات لمنظمات حقوقية عن تعرضهم لاعتداءات لفظية وجسدية.
وتسبب هذا الوضع المشحون في تدفق عشرات المهاجرين إلى سفاراتهم، ولا سيما سفارتي ساحل العاج ومالي اللتين سرعان ما استقبلتا مئات الطلبات للمغادرة الطوعية من تونس.
