14/7/2023–|آخر تحديث: 14/7/202304:59 PM (بتوقيت مكة المكرمة)
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه اقترح على يفغيني بريغوجين تنحيه عن قيادة مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة ليحل محله قائد آخر، لكن الأخير رفض.
وكشف بوتين في حواره مع صحفية “كومرسانت” الروسية، أمس الخميس، تفاصيل اجتماعه في الكرملين مع بريغوجين وقادة مجموعة فاغنر، الذي جرى في 29 يونيو/ حزيران المنصرم.
وأوضح بوتين أنه “كان بإمكان عناصر فاغنر أن يجتمعوا في مكان واحد وأن يستمروا في الخدمة، ولا يتغير شيء بالنسبة لهم، وكانوا سيُوضعون تحت إمرة شخص يكون قائدهم الفعلي خلال تلك الفترة”.
وأضافت الصحيفة أن الشخص الذي اقترحه بوتين هو مسؤول في فاغنر يحمل لقب “سيدوي” (الأشيب) وكان يقود فعليًّا عناصر فاغنر على الجبهة الأوكرانية في الأشهر الـ16 الأخيرة.
وقال بوتين “الكثير من قادة فاغنر هزوا رؤوسهم موافقين عندما اقترحت ذلك، لكن يفغيني الذي كان جالسًا أمامي لم ير ذلك وقال بعد الإصغاء: الشباب غير موافقين على هذا الحل”.
قانونية فاغنر
وتحدث بوتين في المقابلة مع كومرسانت أيضًا عن غياب وضع قانوني رسمي لمجموعة فاغنر في روسيا حيث لا يسمح القانون بقيام مجموعات مسلحة خاصة.
وأكد بوتين للصحيفة أن “فاغنر موجودة لكن لا وجود قانونيا لها، هذه مسألة أخرى مرتبطة بإضفاء طابع شرعي على وجودها”، لافتًا إلى أن هذه المسألة يجب أن تناقش في مجلس النواب الروسي وداخل الحكومة.
وفي هذا الصدد قال الكرملين، الجمعة، إنه يدرس إضفاء الشرعية على الشركات العسكرية الخاصة بما في ذلك مجموعة فاغنر التي ما زالت تعمل من دون ترخيص في الوقت الحالي بموجب القانون الروسي.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين، ردًّا على سؤال عما إذا كان من المحتمل سنّ تشريع جديد بشأن وضع الشركات العسكرية الخاصة، “هذا السؤال سيكون قيد الدراسة على أي حال”، معقّبًا “إنها مسألة معقدة إلى حد ما تتعلق بالوضع القانوني لمثل هذه الشركات ويجب أن تدرس”.
وتابع بيسكوف “من الناحية القانونية، شركة فاغنر العسكرية الخاصة غير موجودة ولم تكن موجودة قط، هذه مسألة يجب دراستها وفحصها على نحو أوسع”.
وأتى إعلان الكرملين في خضم تكهنات حول تعيينات جديدة محتملة في صفوف الجيش بعد تمرد فاغنر فترة وجيزة في 24 حزيران/ يونيو، الذي هزّ أركان السلطة الروسية.
وخاضت فاغنر أعنف المعارك في حرب أوكرانيا لصالح روسيا، لكن الغموض أحاط بمصيرها ومصير قائدها يفغيني بريغوجين بعد التمرد الفاشل الذي شنته المجموعة يومَي 23 و24 يونيو/ حزيران وسيطرت خلاله على مدينة في جنوب روسيا وتقدمت صوب موسكو.