
26/3/2023–|آخر تحديث: 26/3/202303:19 PM (مكة المكرمة)
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، بُثت اليوم الأحد، إن روسيا والصين لا تعملان على تأسيس تحالف عسكري، مشيرًا إلى أن التعاون العسكري بين البلدين يتسم بالشفافية.
وأعلن بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ الصداقة بين البلدين، وتعهدا بتعزيز العلاقات خلال قمة في موسكو الأسبوع الماضي، في وقت تواجه فيه روسيا صعوبات لتحقيق مكاسب في ما تصفه بأنه “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا.
ونقلت إنترفاكس عن بوتين قوله “نحن لا نؤسس أي تحالف عسكري مع الصين. نعم، لدينا تعاون في مجال التفاعل العسكري التقني. نحن لا نخفي هذا”، وتابع قائلًا “كل شيء يتسم بالشفافية، ليس هناك ما هو سري”.
وأضاف بوتين أن القوى الغربية تحاول تشكيل المزيد من التحالفات العالمية، متهمًا الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) ببدء تشكيل “محور” جديد يشبه إلى حد ما تحالف ألمانيا وإيطاليا واليابان إبان الحرب العالمية الثانية.
وقال بوتين “لهذا السبب يتحدث المحللون الغربيون عن بدء الغرب بتشكيل محور جديد مشابه لما كونته في الثلاثينيات الأنظمة الفاشية في ألمانيا وإيطاليا واليابان العسكرية”، في إشارة إلى وقت كانت تنتهج فيه اليابان أيديولوجية الهيمنة العسكرية.
تجنب الارتهان للصين
من جانبه، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي جوزيب بوريل، أمس السبت، إن الاتحاد يسعى إلى تجنب الارتهان للصين كما كانت حيال الغاز الروسي، داعيًا إلى تعزيز التجارة مع أمريكا اللاتينية.
وقال بوريل “اكتشفنا أن الارتهان الذي كان أحد عناصر بناء السلام، هو أيضًا سلاح يمكن توجيهه ضدنا”، مشيرًا إلى “ارتهان أوربا المفرط للغاز الروسي”.

وبرز ذلك عقب الحرب الروسية على أوكرانيا، عندما قلصت موسكو شحنات الغاز إلى أوربا مما أرغم القارة على البحث عن طرق إمداد أخرى.
وأشار إلى أن هذا الارتهان “جعل (فلاديمير) بوتين يعتقد أنه يمكن أن يغزو أوكرانيا مع الإفلات التام من العقاب لأن أوربا، رهينة استهلاكنا للغاز الذي يأتي 40% منه من روسيا، لن تتحرك”.
وأكد في كلمة ألقاها في القمة الأيبيرية الأمريكية في سانتو دومينغو، عاصمة جمهورية الدومينيكان “نريد تجنب أن تجعلنا علاقتنا مع الصين نرتهن لها كما كانت الحال مع روسيا”.
مسيّرات جديدة
وعلى صعيد الحرب الأوكرانية، قالت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الأحد إنه بعد توقف أسبوعين، نشرت روسيا ما لا يقل عن “71 طائرة كاميكازي مسيّرة إيرانية” ضد أهداف أوكرانية، مما يشير إلى أن موسكو تلقت طائرات مسيّرة جديدة من إيران لاستخدامها ضد أوكرانيا.
وقال مسؤولون بريطانيون في التحديث اليومي للاستخبارات العسكرية إن إطلاق النار يشير إلى أنه من المرجح أن تكون روسيا “قد بدأت في تلقى إمدادات بأعداد صغيرة من طائرات شاهد المسيّرة”.
ويُعتقد أن هناك موقعين لإطلاق الطائرات المسيّرة، من منطقة بريانسك في شمال شرقي أوكرانيا ومن منطقة كراسنودار في الشرق.
وقالت الوزارة “هذا يسمح لروسيا بالمرونة في استهداف قطاع كبير من أوكرانيا، وخفض وقت التحليق للوصول إلى أهداف في شمالي أوكرانيا”، مضيفة “من المرجح أيضًا أن تكون محاولة أخرى لإرهاق الدفاعات الجوية الأوكرانية”.
