- نتيجة ارتفاع موجة الحر التي شهدتها الولاية و التي صادفت موسم الصيف تم تحويل ما يربوا عن 300 شخصا اعمارهم تتراوح مابين ال20الى 75سنة يعانون من ضربات الشمس الحارقة و ذلك حسب مصادر طبية من مصلحة الإستعجالات الطبية والجراحية بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية أول نوفمبر بإيسطو ومستشفى الدكتور بن زرجب الجامعي بوهران وحسب حسب أخصائين بالمصلحتين فإن هذه الحالات حولت وهي تعاني من أعراض تؤكد إصابتهم بضربات الشمس بسبب إرتفاع درجة حرارة الجسم إلى ما فوق ال40 درجة مئوية بالاضافة الى إرتفاع نبضات القلب مرفوق بغثيان وتقيؤات وفقدان للوعي مسحوب بهلوسة مع صداع شديد وحمى مرتفعة ونزيف بالأنف في بعض الحالات وغيرها من الأعراض المصاحبة لهذا النوع من المرض، حيث أن أغلبية الحالات المسعفة هم من فئة أصحاب الأمراض المزمنة على غرار مرضى السكري والقلب والربو حيث يتم يوميا تحويل ما بين ال5 إلى 8 حالات من طرف سيارات الإسعاف الصحي يتم التبليغ عن سقوطهم في الأسواق كالمدينة الجديدة والطرقات وكذا فئات من العمال بالمناطق الصناعية التي تتطلب العمل الميداني تحت أشعة الشمس أين يتم تقديم الإسعافات الأولية لهم من طرف أطقم طبية وشبه طبية وضعت خصيصا في حالة تأهب منذ أن أعلنت مصالح الأرصادالجوية أن موجةالحرالأخيرة، منذ الصائفة و المتعلق بالإرتفاع الكبير لدرجة الحرارة، التي تجاوزت 40 درجة مئوية عبر تراب الولاية .
كما أن أغلب الحالات يعاني أصحابها من ضيق في التنفس وإظطرابات خصوصا لدى مرضى القلب مرجعين الأمر إلى عدم تقيدهم وإلتزامهم بالنصائح والإرشادات التي تقدمها بشكل دائم المصالح المعنية عبر وسائل الإعلام المحلية، على إعتبارها همزة وصل بين المختصين والمواطن.
حيث شخصت الحالات المرضية التي تم إجلائها نحوى هذه المصالح أن هذه الحالات كان أصحابها يعانون من إغماءات حادة وفقدان للوعي وتصبب العرق، مع جفاف في الحلق في حين تم وضع حالات تحت المراقبة الطبية في حين تم إخضاع البقية إلى التغذية الوريدية وكذا التبريد بالضمادات إلى حين إستقرار وضعهم الصحي .
كما أشارت نفس المصادر أن سبب إصابة الأطفال وفئة الشيوخ بالدرجة الاولى من المجتمع إلى سببين اساسيين اهمهما عدم تقيد كبار السن ومرضى السكري بشرب كميات كافية من المياه مما ينعكس سلبا على وضعهم الصحي.
أما السبب الثاني فيخص شريحة الأطفال وهو عدم إهتمام الأولياء بتحذير وتنبيه ابنائهم من خطورة هذه الموجة الحارة التي تجتاج وهران وباقي ولايات الوطن، وتركهم لأوقات طويلة في الفضاء الخارجي كالملاعب الجوارية والحدائق وغيرها من المرافق التي يقصدها الأطفال لتمضية أوقاتهم، خلال عطلهم متجاهلين بما يحدق بهم من خطورة.
كما حذرت ذات المصالح الطبية المصطافين الوافدين على مختلف شواطئ الولاية بضرورة الإحتراز من البقاء لمدة طويلة تحت أشعة في الشواطئ لا سيما وقت الذروة، وهذا نتيجة لما يترتب عنه من مخاطر على وضعهم الصحي، حيث تتعرض بشرتهم لحروق من الدرجتين الأولى والثانية، وقد ينجم عنهما الإصابة بأمراض جلدية، قد تتحول مع مرور الوقت إلى سرطانات متعددة تصيبهم.
كما وجهوا نصائح للمواطنين بشكل عام من أجل التقيد بالشروط اللازمة للوقاية كتجنب إرتداء ملابس داكنة وإرتداء ملابس فاتحة، و وضع قبعات والجلوس في الظل وشرب كمية كافية من المياه .
كما تم بمستشفى الجامعي بن زرجب وضع فرق طبية مناوبة مجندة مع تواصل هذه الموجة الحارة إلى غاية يوم الثلاثاء تحسبا لما قد يستجد وجميع المصالح الإستشفائية بمديرية الصحة في حالة تأهب متواصل لإستقبال الحالات من هذا النوع، حيث تجرى لهم عمليات اسعاف فوري لتجنب دخولهم في غيبوبة، كما ينصح بتناول شرب كميات معتبرة من المياه لتفادي هذه المخاطر.