نحو تنظيم لقاء في الأشهر القادمة بين عدد من كبريات الجامعات الأمريكية والجزائرية.
تبعا للقاءات التي يقوم بها وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عبد الباقي بن زيان مع سفراء الدول ،استقبل ،اليوم الثلاثاء 05 أفريل 2022 بمقر الوزارة، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر السيدة إليزابيت مور أوبين.
وقد تطرق الطرفان في هذا اللقاء إلى حالة التعاون والتبادل في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بين البلدين، كما استعرضا سبل تعزيز هذا التعاون الثنائي وتطويره في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك،وعلى أن تتسم هذه العلاقات بالديمومة والاستمرارية ، وإخضاعها للتقييم المستمر، والبحث المشترك عن آفاق جديدة وواعدة تستجيب للمتطلبات الراهنة والمستقبلية.
وقد أعرب السيد وزير التعليم العالي عن استعداد القطاع، لوضع برامج شراكة بناءة تحقق مصلحة الطرفين، وتنويع التبادلات بين الجامعات الجزائرية والامريكية، والاستفادة من خبرات وتجارب الجامعات الأمريكية، التي تعتبر رائدة في مجال التكوينات الممهننة، وهو ما يسمح للجامعات الجزائرية بتحسين مرئيتها ومقروئيتها، عن طريق النشر العلمي وخصوصا بالغة الانجليزية، التي أصبحت أداة أساسية في التكنولوجيات المتقدمة والدقيقة، وهو ما يسمح للجامعات الجزائرية من تحسين ترتيبها ودخولها التنافسية.
وفي هذا السياق، ألح السيد الوزير على ضرورة تقريب الجامعات الأمريكية بنظيراتها في الجزائر ، وقد تطابقت وجهات نظر الطرفين حول ضرورة تنظيم لقاءات حضورية لمسؤولي ومسيري جامعات البلدين وتشجيع حركية الأساتذة الباحثين والطلبة.
وفي سياق متصل وتجسيدا لهذه الرؤية فسيتم تنظيم لقاء في الأشهر القادمة بين عدد من كبريات الجامعات الأمريكية والجزائرية.
كما أبدى الطرف الأمريكي رغبتة في فتح أركان أمريكية جديدة عبر عدد من المؤسسات الجامعية الجزائرية، وهذا تشجيعا لتعليمية اللغة الانجليزية لاستعمالها في التواصل العلمي والثقافي ، وتشجيع الطلبة على الإقبال على تعلمها لولوج عالم المعلومات العلمية والتكنولوجية.
كما شكل اللقاء فرصة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، لطرح الرؤية الجديدة للتعاون والتبادل العلمي، التي يتبناها القطاع، وهي ربط البحث العلمي بالتنمية، وخصوصا بمحاور برنامج عمل الحكومة ، وهي الأمن الغذائي والأمن الطاقوي وصحة المواطن، ومسعى الحكومة في تشجيع التكوين في مجالي التكنولوجيا والرقمنة ، وهذا بإنشاء مدارس عليا على غرار المدرستين الوطنيتين العليتين في الذكاء الاصطناعي والرياضيات بالقطب التكنولوجي بسيدي عبد الله، والمدرستين العليتين للفلاحة الصحراوية بأدرار والوادي، وهنا أعربت سعادة السفيرة بأن عددا من الجامعات الأمريكية يمكنها مرافقة المؤسسات الجامعية الجزائرية في مجال التكوين والبحث في المجال الفلاحي الغذائي.
كما طالب الطرف الجزائري بمرافقة مراكز التعليم المكثف للغات في اعتماد الشهادات وإجراء امتحانات المستوى في اللغة الانجليزية، واتفقا على مواصلة الحوار واللقاءات المستمرة للبحث حول توسيع آفاق التعاون بين البلدين في مجالات أخرى.