
تفاقم معاناة السودانيين في استخراج جوازات سفر لمغادرة البلاد (فيديو)
تسبّبت الحرب في ضغط شديد على النظام الإداري السوداني
2/10/2023–|آخر تحديث: 2/10/202303:55 PM (بتوقيت مكة المكرمة)
يحتشد السودانيون بالمئات يوميًا ولساعات طويلة على أمل الحصول على جواز سفر يمكنهم من مغادرة البلاد التي تشهد حربًا مستعرة منذ 15 إبريل/نيسان الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وتحوي الطوابير الطويلة في مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر عشرات القصص التي تعيش معاناة حقيقية، وتدفع مبالغ كبيرة على أمل الحصول على جواز سفر يمكنهم من السفر لأحبائهم أو الفرار من ويلات الاشتباكات والحرب.
وقال سودانيون إنهم قدموا من مختلف ولايات البلاد للحصول على جوازات سفر بعد أن تعطلت الخدمة في أنحاء السودان على مدار أشهر، بينما يشهد مركز إصدار الجوازات نقصًا في الموظفين وحشودًا كبيرة من المواطنين الساعين للحصول على وثائق السفر.
وتسبّبت الحرب في ضغط شديد على النظام الإداري السوداني الذي يواجه تحديات بالفعل، إذ تعرضت مراكز حكومية مختلفة للهجوم في أنحاء البلاد.
وكان نظام إصدار جوازات السفر مركزيًا في العاصمة. وبعد الحرب لم يتمكن الذين معهم جوازات سفر منتهية الصلاحية أو أولئك الراغبين في استخراج جوازات سفر من استخراجها لعدة شهور.
ورغم فتح مركز جوازات السفر في ولاية البحر الأحمر وولايات أخرى، يشكو المواطنون من نقص الموظفين ووقت الانتظار الطويل والإجراءات غير الواضحة والمكلفة.
وقال وزير الثقافة والإعلام السوداني والمتحدث الرسمي باسم الحكومة جراهام عبد القادر لرويترز إن الحكومة فتحت في أواخر أغسطس/آب مراكز جوازات سفر في 10 ولايات بينها محافظة البحر الأحمر. ونظرًا لصعوبة الحالة الأمنية في المنطقة الغربية من البلد، لم تقدم الخدمة بعد.
وأضاف عبد القادر “المؤكد أن هناك تكدسًا كبيرًا جدًا للمواطنين لاستخراج الجوازات لأغراض مختلفة من ضمنها الحصول على الوثيقة نفسها هذا هدف، بالإضافة للذين لهم الرغبة في السفر للدول الأخرى”.
وأوضح الوزير أنه سيتم افتتاح مزيد من مراكز استخراج جوازات السفر في دارفور وغرب السودان قريبًا.
