كشف تقرير نشرته صحيفة ديلي تليغراف البريطانية، أن المقاتلات البريطانية والألمانية اعترضت مؤخرًا 3 طائرات روسية فوق بحر البلطيق، ضمن المهمة المشتركة التي يديرها حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمراقبة المنطقة.
ويشير التقرير الذي أعده محرر شؤون الدفاع في الجريدة، دانيللي شيردان، ومراسلها في ألمانيا، يورغ لويكن، إلى أن مقاتلات (يوروفايتر، تايفون) التابعة للناتو، هي التي تنفّذ مهمات مراقبة المقاتلات الروسية فوق مياه بحر البلطيق الدولية، وقامت القوات الجوية الألمانية (لوفتوافي) بنشر صورة للمقاتلات الروسية على حسابها في تويتر، الأربعاء.
Aufklärungsflieger abgefangen.
und #Eurofighter wurden alarmiert, um 3 Militärmaschinen zu identifizieren. Die zwei SU-27 Flanker und eine IL-20 aus flogen erneut ohne Transpondersignal im int. Luftraum über der Ostsee. #SecuringTheSkies #VAPB @NATO @GermanyNATO… pic.twitter.com/sOY4CPkrbe — Team Luftwaffe (@Team_Luftwaffe) April 26, 2023
وقالت لوفتوافي إن الطائرات الروسية كانت عبارة عن اثنتين من مقاتلات سوخوي-27، وطائرة استطلاع ومراقبة من طراز (إليوشن-20)، وإنها كانت تحلق فوق بحر البلطيق وخليج فنلندا، لكنها عادت أدراجها بشكل مباشر بعد ظهور مقاتلات يوروفايتر التابعة للناتو.
ويوضح التقرير أن مقاتلات سوخوي-27 الروسية التي تكلف نحو 30 مليون دولار للمقاتلة الواحدة، يتم استخدامها من قبل القوات الجوية الأوكرانية أيضًا، وتبلغ سرعتها 2.3 ماخ، ودخلت الخدمة للمرة الأولى عام 1985، إبان الاتحاد السوفيتي السابق.
ويشير إلى أن المقاتلات الألمانية والبريطانية تقوم بالمهمة حاليًا بشكل مشترك فوق بحر البلطيق، لكن بريطانيا ستتولاها بشكل منفرد بحلول الشهر المقبل، بحيث تصبح مسؤولة عن أمن المنطقة الجوية التي تحيط بأجواء دول عدة تابعة للناتو، منها إستونيا وليتوانيا ولاتفيا.
ويعرج التقرير على أن الناتو أكد أن مقاتلاته اعترضت ما يقرب من 600 مقاتلة وطائرة روسية فوق البلطيق، خلال العام الماضي، وهو ما يناهز ضعف ما اعترضته العام السابق، موضحًا أن مهمة تمشيط الأجواء وحمايتها تتضمن البقاء في وضع الاستعداد التام للطيران خلال دقائق قليلة، بمجرد ورود الإخطار بوجود طائرات روسية، بما قد يشكل تهديدًا لأجواء الناتو.
وينقل التقرير عن قيادة الناتو تأكيدها أن معظم هذه المواقف تنتهي بشكل بسيط، لكن المقاتلات الروسية في بعض الأحيان تقوم بمناورات شديدة الخطورة، كما تشير التقديرات إلى أن الطائرات الروسية تحاول التجسس على البنية التحتية، وخطوط الطاقة في الدول الغربية، وشمال بحر البلطيق، بما فيها مزارع توليد الطاقة بالرياح.
ويضيف التقرير أن عملية الاعتراض هي جزء من عملية (أزوتايز) المصممة لحماية أجواء الناتو، وينقل عن المتحدث باسم القوات الجوية الملكية البريطانية قوله إن “المقاتلات البريطانية والألمانية، انطلقت من قاعدة أماري الجوية في إستونيا، بعد تحديد جسم طائر مجهول فوق بحر البلطيق، قرب الأجواء الإستونية”.
ويختم التقرير بالنقل عن مصادر في وزارة الدفاع البريطانية قولها إن مقاتلات (يوروفايتر تايفون- إف جي أر إم كيه 4) التابعة للناتو قادرة “بشكل كبير على الاستجابة السريعة”، ولذلك يتم نشرها على نطاق واسع في العمليات الجوية وعلى رأسها تمشيط الأجواء، والمشاركة في الصراعات الكبرى.