بعد الكلمة الترحيبية للسيد كمال بداري وزير التعليم العالي والبحث العلمي، برئيس المجلس التركي للتعليم العالي, إرول أزفار،وسعادة سفير تركيا بالجزائر والوفد المرافق لهما،وهذا للتوقيع مساء اليوم الثلاثاء 18 أكتوبر 2022, على اتفاقية توأمة بين تسع مؤسسات جامعية جزائرية وجامعة إسطنبول, وذلك في إطار تقوية العلاقات بين قطاعي التعليم العالي الجزائري والتركي.
ومما جاء في كلمة السيد الوزير بأن توقيع اتفاقية التوأمة هذه، بين الجزائر وتركيا يأتي تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أثناء زيارته لجمهورية تركيا الإسلامية في شهر ماي الفارط، والتي دعا فيها إلى تكثيف وتوسيع اتفاقيات التوأمة بين المؤسسات الجامعية الجزائرية وجامعة اسطنبول العريقة ، والتي هي قطب علمي وتكنولوجي واقتصادي وثقافي، وكذلك اتفاقيات التوأمة مع مختلف الجامعات في العالم.
وللعلم فإن جامعة اسطنبول قد منحت الدكتوراه الفخرية للسيد رئيس الجمهورية أثناء زيارته لتركيا من 15 إلى 17 ماي 2022 .
وأشرف على توقيع هذه الاتفاقية كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي,السيد كمال بداري, ورئيس المجلس التركي للتعليم العالي, السيد إرول أزفار.
وقد أبرمت اتفاقية التوأمة مع جامعة اسطنبول التركية،وكل من جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا الجزائر العاصمة، وجامعة أبو بكر بلقايد بتلمسان وجامعة فرحات عباس سطيف 1 وجامعة مسيلة محمد بوضياف وجامعة جيلالي اليابس سيدي بلعباس وجامعة الدكتور مولاي الطاهر بسعيدة وجامعة مصطفى سطمبولي بمعسكر وجامعة الجزائر1 بن يوسف بن خدة والمدرسة الوطنية المتعددة التقنيات بالحراش ،الجزائر العاصمة.
وفي هذا السياق فإن العلاقات الجزائرية-التركية تعرف تطورا كبيرا في جميع المجالات ، وخصوصا في جانب البحث العلمي والتطوير التكنولوجي والإبتكار وفقا للسياسة التي رسمها رئيسا البلدين.
وفي سياق متصل أكد السيد كمال بداري وزير التعليم العالي والبحث العلمي في كلمته، التي ألقاها بالمناسبة، بأنه منذ 2005 إلى يومنا هذا 4.55 بالمائة من حركية الأساتذة والطلبة في إطار المنح إلى الخارج كانت نحو تركيا.
وقال في هذا السياق, أنه يوجد 157 اتفاقية تبادل علمي بين الجامعات الجزائرية والتركية، منها 126 في طور الانجاز.
وأوضح أن عقد اتفاقية التوأمة مع جامعة إسطنبول التي منحت شهادة الدكتوراه الفخرية لرئيس الجمهورية, تدخل في إطار تجسيد توجيهات الرئيس تبون خلال زيارته الأخيرة لتركيا والتي حث من خلالها على تفتح الجامعة الجزائرية على المحيط الدولي والشركاء العلميين الدوليين والإرتقاء بها إلى درجة التوأمة مع مختلف جامعات العالم.
كما أضاف في كلمته بأن اتفاقية التوأمة هذه ستتوسع خلال منتدى الجامعات الجزائرية التركية، الذي سينعقد شهر ديسمبر القادم بإسطنبول, وأكد بأن الهدف المتوخى منها هو تقوية وتدعيم وتعزيز العلاقة بين قطاع التعليم العالي الجزائري والجامعات التركية, من خلال إنشاء عروض تكوين مشتركة ومنح شهادات مشتركة والحركية بين الفواعل الجامعية في الاتجاهين لتحقيق الثلاثي (البحث العلمي ،الابتكار، وخلق الثروة).
وأشار أيضا إلى وجود بنود في الاتفاقية تنص على “تبادل الممارسات الإيجابية، في مجال التعليم والتكوين العاليين والبحث العلمي, كما واصل قائلا بأن مسألة المنح سيتم التطرق إليها خلال اجتماعه بنظيره التركي.
ومن جهته, تطرق رئيس المجلس التركي للتعليم العالي إلى العلاقات المشتركة التي تجمع الجزائر وتركيا, مشيرا إلى أن البلدين تجمعهما حضارة تاريخية مشتركة وأن الهدف من التوأمة هو تعزيز العلاقات العلمية بين بلدينا.
كما أشار في تدخله على أنه سيجري العمل على تعزيز العلاقة وحركية الطلبة والأساتذة الباحثين ما بين البلدين, في انتظار, كما قال, التحدث مع الوزير في مسألة المنح وكذا الوسائل التي يجب اتخاذها لتقوية علاقاتنا.
وبعد التوقيع على الإتفاقية جرى لقاء ثنائي بين الوزيرين، وبحضور وفدي البلدين تم التطرق فيه إلى كل المسائل ذات الإهتمام المشترك، وبحث سبل تطوير العلاقات وترقيتها وتطويرها في مجال البحث العلمي والتطوير التكنولوجي والإبتكار

Share.

Leave A Reply