
3/3/2023–|آخر تحديث: 3/3/202301:23 AM (مكة المكرمة)
قال حمة الهمامي أمين عام حزب العمال التونسي، الخميس، إن الرئيس قيس سعيّد “لا يصحح الثورة”، ولكنه يريد “وأد الثورة وقبض روحها والعودة إلى مربع الاستبداد”.
واتهم الهمامي في لقاء مع (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر سعيّد بشن “حملة قمع تحت شعارات براقة”، واصفًا إياها بـ”كلمة حق يراد بها باطل”، مؤكدًا مواصلة التصدي للهجمة على المكتسبات الديمقراطية للشعب التونسي.
وقال إن أهم منجز للثورة التونسية هو الحرية والديمقراطية، ولكن أجهزة الدولة لم تتغير ولم يتم إصلاحها لتواكب ذلك.
وذكر أن القاعدة التي تستند إليها الديكتاتورية “لم تتغير”، مشيرًا إلى وجود أقليات تسيطر على الثروة في تونس تقبل النقد ولا تريد حرية صحافة أو حرية أحزاب أو وجود مؤسسات تمثل الشعب تمثيلًا حقيقيًا، لأن الاستبداد هو ما يخدم مصالحها.
وأضاف الهمامي أن هناك مؤسسات دولية تريد فرض شروطها التي ستؤدي إلى مزيد من الفقر والبطالة، مؤكدًا أن الرئيس قيس سعيّد لا يملك حلًا لأي مشكلة سواء كانت تلك المشكلة كبيرة أو صغيرة.
وكرر أن الهدف من حملة القمع الحالية ليس المحاسبة أو مكافحة الفساد، وإنما “فرض الصمت المطبق على المجتمع لتمرير الإجراءات الموجعة للشعب التونسي”.
وذكر الهمامي أن هناك من تعاطف مع الإجراءات التي اتخذها سعيّد في شهر يوليو/تموز 2021، ولكن حتى هذا التعاطف لم يظهر في جميع المناسبات الانتخابية التي مرت على البلاد خلال الفترة الماضية.
وأضاف أن من تعاطف في البداية مع إجراءات سعيّد أدرك أنه يطلق شعارات فقط ولا يقابلها أي إنجازات، بل ساءت أوضاعهم المعيشية وارتفعت أسعار السلع وغرقت تونس في مزيد من الفقر والتجويع ونظام أسوأ من الاستبداد وأفظع.
