9/5/2025–|آخر تحديث: 05:19 PM (توقيت مكة)
شهدت قاعة “مباني الأمة” في القدس المحتلة، اليوم الجمعة، أكبر تجمع مدني مناهض للحرب منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك ضمن فعاليات “مؤتمر السلام الشعبي”، الذي نظمه ائتلاف “لقد حان الوقت”، وهو تحالف مدني يضم أكثر من 60 منظمة تُعنى بقضايا السلام والمصالحة والمجتمع المشترك بين العرب واليهود في إسرائيل.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن أكثر من 5 آلاف شخص شاركوا في المؤتمر، وجاؤوا من خلفيات متنوعة، شملت جنود احتياط يعارضون استمرار الحرب، وعائلات أسرى وقتلى، وسكانًا من منطقة غلاف غزة، وحقوقيين وفنانين ودبلوماسيين وشخصيات عامة.
ورفع المشاركون شعارًا موحدًا “كفى للحرب – لقد حان الوقت لحل سياسي”، في تعبير واضح عن رفضهم لاستمرار العمليات العسكرية ودعوتهم إلى انتهاج مسار تفاوضي بديل.
رسائل سياسية
وأوضحت الهيئة أن المؤتمر تخلّله كلمات لعدد من الشخصيات السياسية والفكرية البارزة، منهم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، والنواب يائير غولان، وأحمد الطيبي، وأيمن عودة، ونعما لازيمي، وغلعاد كريب، وألون شوستر، الذين دعوا جميعًا إلى وقف الحرب وتغليب الحلول السياسية.
وبحسب الهيئة، فقد شمل المؤتمر أيضًا جلسات نقاش مهنية حول قضايا الأمن والاقتصاد والثقافة والتعليم والدبلوماسية، وبُثّت فعالياته مباشرة إلى عشرات المواقع داخل إسرائيل وخارجها.
شهادات من الميدان
وتابعت الهيئة نقل بعض الشهادات البارزة من المشاركين، حيث قالت سمية بشير من حركة (نساء يصنعن السلام) “كامرأة، نختار الحياة حتى وسط الدمار. لا نرد بالصمت أو الانكفاء، بل بالفعل”.
أما العضو العربي بالكنيست الإسرائيلي أيمن عودة فقال “حتى في خضم الحرب، يواصل اليهود والعرب النضال معًا. معًا فقط سننتصر.. يتعين علينا أن نوقف الحرب.. أن نوقف المذبحة والمجاعة والحصار”.
وأضاف “لقد أوضحت استطلاعات الرأي الأخيرة التي أجرتها عدد من مراكز الأبحاث أن نسبة كبيرة من الشعب الإسرائيلي والفلسطيني أيضًا ينشدون السلام.. لكن حكومة نتنياهو لا تريد ذلك”.
“في غزة يُقتل طفل كل ساعة”
فيما صرّح النائب العربي أحمد الطيبي بالقول “في غزة يُقتل طفل كل ساعة. من وسط هذا الألم يجب أن نصرخ: يجب إنهاء هذه الحرب اللعينة”.
وأشار الطيبي إلى أن من بين شهداء غزة عدد كبير من أطفال عائلته لقوا حتفهم نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة، ومع ذلك لا يبحث عن الانتقام، بل يبحث عن الحل السياسي والسلمي لإنهاء الحرب في غزة.
ودعا الطيبي إلى إنهاء الحرب فورا، والعودة إلى طاولة المفاوضات، “وعلى بنيامين نتنياهو وحكومته الاستجابة لمطالبنا، ووقف المجازر التي تحدث في غزة حاليًا”.