مصلحة طب الاعصاب تحصي 20 حالة جديدة للباركنسون شهريا
احتضنت اليوم الجمعة المؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54بوهران، فعاليات اليوم الدولي الأول حول مرض الرعاش و اضطرابات الحركة (La maladie de parkinson et les mouvements anormaux)، من تنظيم مصلحة امراض الاعصاب التي تشرف عليها البروفيسور/ بادسي دنيازاد بالتنسيق مع كلية الطب بجامعة وهران، و الجمعية الجزائرية لأمراض الاعصاب و ذلك على مستوى المجمع البيداغوجي بالمؤسسة.
حيث أشرف السيد المدير العام المساعد بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول موفمبر 54 وهران السيد/قادي محمد هبري على فعاليات افتتاح هذا الحدث الطبي الهام نيابة عن المدير العام للمؤسسة السيد/بار رابح، حيث سجلت هذه التظاهرة العلمية مشاركة واسعة لأطباء و مختصين في طب الاعصاب، جراحة الاعصاب، الإن
عاش الطبي و الجراحي، معالجيين فيزيائيين، اخصائي التغذية، و أطباء نفسانيين من مختلف المراكز الاستشفائية.
الحضور من ولاية الجزائر، بليدة، تلمسان و وهران ، بالتنسيق مع خبراء دوليين الذين لبوا الدعوة بحضورهم الفعال في هذا الحدث المهم وابدوا تجاوبا كبيرا بمناقشات وتدخلات صنعت جسرا يضم اخر التطورات و الدراسات في مجال علاج مرض الرعاش بما في ذلك احدث التقنيات الطبية و البروتوكولات العلاجية المعمول بها، إضافة الى مشاركة بعض المختصيين عبر تقنية التحاضر عن بعد (visioconference) .
وفي هذا الصدد أكد المدير العام المساعد السيد/ قادي محمد هبري ان الايام العلمية الدولية الأولى ح ظيت بمتابعة خاصة وثقتها المشاركة الفعالة للمختصين في طب الأعصاب من داخل وخارج الوطن ودونتها مرافقة خبراء مستشفى هينري مندور بفرنسا الذي يعتبر مرجعا في علاج مرضى البارنكنسون و يتعلق الامر بكل من البروفيسور ريمي فيليب مختص في طب الاعصاب و البروفيسور بالفي ستيفان مختص في جراحة الاعصاب.
وابرز السيد/ قادي محمد هبري خلال تدخله أن الهدف الرئيسي من التظاهرة والذي يصب في قالب طرح اخر الدراسات و المستجدات الدولية في علاج مرض الباركينسون بالإضافة إلى التجارب والمقترحات التشخيصية و ذلك في مسعى للارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة لهته الفئة من المرضى. إلى جانب ذلك، ركزت الفعالية على زيادة الوعي بالمرض وطرق الوقاية منه، مما يعكس التزام المؤسسة الاستشفائية بتقديم أفضل الخدمات للمرضى وتعزيز البحث العلمي في هذا المجال. كما كان اللقاء فرصة للترحم على روح الفقيد الدكتور/ ايدير محمد والذي يبقى مهما غاب قامة من قامات تخصص أمراض الاعصاب.
من جهته كشف الدكتور/ بوشطارة محمد سفيان مختص بمصلحة طب الأعصاب بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر، عن حصيلة الاصابات بمرض الرعاش على هامش الايام العلمية الدولية الأولى والتي هي في تزايد مستمر لفئات عمرية متباينة بين 35و70سنة بعدما تجاوزت المنحنى المحصور سابقا في شريحة ال 60 سنة فما فوق.
وبلغة الأرقام فقد احصت المصلحة على مدار 9سنوات وبالضبط منذ فتح المصلحة سنة 2015 زهاء 5000 مريض مصاب بهذا الداء، علما ان ذات الجهة تسجل شهريا 20حالة جديدة وهو رقم لا يستهان به، حسب ذات المختص لأسباب عديدة من بينها عامل الوراثة والتغذية الغير السليمة والخمول إضافة إلى اسباب أخرى تبقى لحد الان مجهولة المصدر.
وعن اخر التقنيات الطبية المستعملة، أكد الدكتور/ بوشطارة ان مصلحته اضحت رائدة في متابعة مثل هذه الحالات العصبية المستعصية وتعمل بشكل متواصل لضمان علاج فعال بنسب نجاح متفاوتة تضمن للمريض حياة عادية إلى درجة ما خاصة أن الداء قد يخل بالنشاط الحركي ويجعله متباطئا.