توقيع اتفاقية شراكة بين المؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 وهران والصندوق الوطني للتأمين الصحي الموريتاني لتعزيز التعاون الصحي بين البلدين.
في سياق اتفاقية التعاون الصحي بين الجزائر وموريتانيا، الموقعة في 02 مارس 2024، وتنفيذاً لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين، استقبل اليوم الثلاثاء 25 فيفري 2025 السيد بار رابح، المدير العام للمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 بوهران، وفدًا موريتانيًا برئاسة السيد محمد محمود جعفر الذهبي المدير العام للصندوق الوطني للتأمين الصحي الموريتاني، وذلك في إطار توقيع اتفاقية شراكة بين الجانبين.
حضر مراسيم التوقيع كل من البروفيسور دواغي حبيب رئيس لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل، والتضامن الوطني لمجلس الأمة، ورئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الحساسية والمناعة، البروفيسور بوبكر محمد، عضو مجلس الأمة، مدير الصحة و السكان لولاية وهران السيد بطواف الحاج، البروفيسور بشير بلبنة، رئيس الجمعية الجزائرية والمغاربية لجراحة الأعصاب، البروفيسور يافور نبيل عضو لجنة الوطنية لمكافة السرطان، البروفيسور تومي هواري رئيس المجلس العلمي، إلى جانب الطاقم الإداري للمؤسسة، يتقدمهم المدير العام المساعد السيد قادي محمد هبري، الأمين العام للمؤسسة السيد بورصالي نذير، ومدير النشاطات الطبية والعلاجية البروفيسور رحو أمين، بالإضافة إلى رؤساء المصالح الاستشفائية وأعضاء من الوفد الموريتاني.
استُهل اللقاء بعرض تقديمي حول المؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 بوهران، تضمن إحصائيات دقيقة حول نشاطاتها، أحدث التقنيات الطبية المعتمدة، والخدمات التي تقدمها في مختلف التخصصات الطبية والجراحية كما قدم رؤساء المصالح الاستشفائية حوصلة شاملة عن الخدمات العلاجية المتوفرة على مستواها.
مما أتاح للوفد الموريتاني الاطلاع عن كثب على إمكانيات المؤسسة وقدراتها الطبية. أعقب ذلك التوقيع الرسمي على الاتفاقية بين الطرفين، والتي تُمثل خطوة هامة في مسار تعزيز التعاون الصحي بين الجزائر وموريتانيا، وفتح آفاق جديدة في مجال تبادل الخبرات والتكفل بالمرضى الموريتانيين في المنشآت الصحية الجزائرية خاصة في التخصصات الدقيقة التي لا تتوفر عليها المنشآت المرجعية في موريتانيا.
وخلال الحدث أكد المدير العام للمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 1954 بوهران أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار اتفاقية التعاون الصحي المبرمة بين الجزائر وموريتانيا في 2 مارس 2024، والتي تهدف إلى تعزيز الشراكة بين البلدين في المجال الصحي وكذا في إطار توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي شدد على أهمية دعم الشراكة مع الدول الشقيقة، لاسيما في بلدان المغرب العربي وأفريقيا.
وأشار إلى أن المؤسسة، باعتبارها منشأة استشفائية مرجعية على المستوى الوطني، تفخر بقدراتها الطبية والتقنية العالية، والتي تعتمد بشكل كامل على كفاءات جزائرية، مما يعكس مستوى التطور الذي بلغه قطاع الصحة في الجزائر، كما أوضح أن المؤسسة أبرمت اتفاقيات تعاون مع عدة دول أوروبية، وهي الآن بصدد توسيع نطاق شراكاتها نحو الدول الأفريقية، من خلال تقديم خدمات طبية متخصصة، وتبادل الخبرات في مجالات التشخيص والعلاج والتكوين.
وأكد أن الجزائر، انطلاقًا من التزامها بتطوير القطاع الصحي، لم تدخر أي جهد في توفير الموارد المالية والبشرية اللازمة لتعزيز منظومتها الصحية، مما مكّن المؤسسات الاستشفائية الكبرى، على غرار المؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 وهران من لعب دور ريادي في استقطاب المرضى من الخارج وإبرام شراكات دولية تساهم في تحسين مستوى التكفل الصحي على المستويين الوطني والإقليمي.
من جهته أشاد السيد محمد محمود جعفر الذهبي المدير العام للصندوق الوطني للتامين الصحي الموريتاني، بمستوى الخدمات الصحية المقدمة على مستوى المؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر، معتبرًا إياها منشأة طبية مرجعية رائدة بفضل جودة خدماتها ونجاحها في جميع التخصصات، خاصة تلك غير المتوفرة في موريتانيا.
مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية تعد الأولى من نوعها مع منشأة عمومية جزائرية، بعد اتفاق سابق مع مستشفى خاص في تيزي وزو، مشددًا على أن هذه الشراكة ستساهم في تحسين التكفل بالحالات المعقدة لمؤمني الصندوق التامين الموريتاني، وأوضح أن الاتفاقية تأتي في إطار تنفيذ اتفاقية التعاون الموقعة بين البلدين في 24 مارس 2024، ضمن أعمال اللجنة العليا المشتركة،
تحت إشراف الرئيسين السيد عبد المجيد تبون و السيد محمد الشيخ الغزواني، كما أكد أن الصندوق يتعامل حاليًا مع 85 منشأة صحية حول العالم، ويغطي أكثر من مليون و سبعة و أربعون الف مستفيد، معربًا عن أمله في أن تفتح هذه الشراكة آفاقًا جديدة لتبادل الخبرات وتطوير التعاون الصحي بين البلدين.
من جهته أكد البروفيسور بشير بلبنة أن هناك إرادة سياسية قوية بين الجزائر وموريتانيا، وذلك بفضل سياسة رئيس الجمهورية الجزائرية، حيث شهدت العلاقات بين البلدين تقدمًا ملحوظًا في عدة مجالات، منها الاقتصاد، التجارة، والطاقة، والآن يأتي الدور على قطاع الصحة، الذي يُعد مجالًا استراتيجيًا وحيويًا.
وأوضح أن الشعبين الجزائري والموريتاني يشكلان كيانًا واحدًا دون حدود تفصل بينهما، وهو ما يعزز ضرورة التعاون والتكامل في المجال الصحي.
وأضاف أن الجزائر، بفضل الاستثمارات الكبيرة التي خصصها رئيس الجمهورية لقطاع الصحة، تمكنت من تحقيق قفزة نوعية في هذا المجال، حيث أصبحت تمتلك تجهيزات طبية متطورة وكفاءات عالية المستوى.
آخر الأخبار
- وهران: توقيع اتفاقية شراكة بين مستشفى01 نوفمبر 54 والصندوق الوطني للتأمين الصحي الموريتاني لتعزيز التعاون الصحي بين البلدين
- زيارة موجهة لفائدة وسائل الإعلام لمدرسة ضباط الصف للعتاد الشهيد بن دراوة عبد القادربالناحية العسكرية الثانية.
- وزير الإتصال يؤكد دعم الدولة الجزائرية للصحافة الوطنية والمساهمة في تطوير القطاع
- وليد صادي يطالب الصحافة الوطنية بالتجند لمواجهة الحملات الإعلامية الخارجية
- الوزير الأول يشرف على وضع حجر الأساس لمشروع انجاز مصفاة جديدة للنفط بحاسي مسعود
- الفريق أول شنقريحة يُنصِّب قائدا جديدا للقوات الجوية
- التكوين المهني_دورة فيفري:251الف طالب يلتحقون بـ 426تخصصا منها04جديدة
- بموجب قرار وزاري مشترك .. تعديل نظام تعويض أسعار القهوة الخضراء المستوردة
- شرطة وهران في ظرف قياسي توقف المتورط في سرقة المنازل
- رئيس الجمهورية من وهران .. هذه المحطة هي إنجاز عملاق بسواعد جزائرية شابة