
شدد جامعيون وخبراء اقتصاديون ومجاهدون شاركوا في الملتقى الذي نظم اليوم الاربعاء ,بالجزائر العاصمة, بمناسبة الذكرى 60 لإنشاء الدينار الجزائري, على دور العملة الوطنية “كرمز قوي من رموز الهوية والسيادة الوطنيتين”.
وفي مداخلته خلال هذا الملتقى, الذي نظمته يومية “المجاهد” وجمعية “مشعل الشهيد”, اعتبر البروفيسور في الاقتصاد بجامعة الجزائر, سعدان شبايكي, ان اعتماد الدينار الجزائري, في 10 أبريل 1964, قد عزز الشعور بالفخر الوطني لدى الجزائريين.
كما أكد البروفيسور أن استقطاب الأموال من السوق الموازية الى البنوك وتعميم الدفع الالكتروني, مسعيان من شأنهما تعزيز قيمة العملة الوطنية, مشيرا الى الجهود المبذولة من طرف السلطات العمومية من أجل الحفاظ على قيمة الدينار.
ومن جهته, استذكر المجاهد طاهر الحسين من خلال شهادته, تلك اللحظة “التاريخية القوية” لإصدار الدينار الجزائري ليحل محل الفرنك الفرنسي.
وأكد المجاهد ان “الدينار الجزائري عزز شعور الثقة والتضامن” لدى المواطنين آنذاك, وذكر ان العملة الوطنية قد أٌصدرت بفضل الكفاءات الجزائرية التي اجتهدت من اجل التحكم في الجانب التقني وكتابة نصوص القوانين والتنظيمات المتعلقة بإصدار الدينار, تحت اشراف ومتابعة وزير الاقتصاد الوطني آنذاك, السيد بشير بومعزة, ومحافظ بنك الجزائر الأسبق, السيد محمد الصغير مصطفاي.
كما تميز اللقاء بنقاش ثري حول أهمية الحفاظ على الذاكرة الجماعية الوطنية وكذا إبراز الشخصيات والكفاءات التي ساهمت في تعزيز السيادة الوطنية, وهذا بحضور مجاهدين, وكل من عضو مجلس الأمة صالح لعوير, ممثل رئيس مجلس الأمة, السيد صالح قوجيل, والنائب سعد بغيجة, رئيس لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني, إضافة الى ممثل عن وزارة المجاهدين وذوي الحقوق وممثلون عن مؤسسات اقتصادية وأكاديمية عديدة
