
14/4/2023–|آخر تحديث: 15/4/202312:17 AM (مكة المكرمة)
وجهت محكمة أمريكية، اليوم الجمعة، لائحة اتهام إلى عنصر في القوات الجوية للحرس الوطني على خلفية تسريب وثائق استخباراتية سرية بشأن الحرب في أوكرانيا.
ووجهت إلى جاك دوغلاس تيشيرا، 21 عامًا، تهمًا عدة أثناء جلسة الاستماع القصيرة أمام قاض في محكمة ماساتشوستس الفدرالية في بوسطن.
ويأتي مثوله غداة توقيفه، أمس الخميس، بعد تحقيق استمر أسبوعًا في واحدة من أكبر قضايا تسريب الوثائق منذ أن سرب إدوارد سنودن وثائق تابعة لوكالة الأمن القومي عام 2013.
ولم يُطلب من تيشيرا الإدلاء بأي أقوال، وتقرر توقيفه في انتظار جلسة الاستماع المقررة الأربعاء المقبل.
ووجهت إليه تهم النسخ غير القانوني وحيازة سجلات دفاع سرية، وقد تصل عقوبة كل جريمة إلى السجن 10 سنوات، كما اتهم بارتكاب جريمة أخرى وهي نقل سجلات سرية عن عمد إلى موقع غير مصرح به.
وقال أحد عملاء مكتب التحقيقات الاتحادي في إفادة تحت القسم إن تيشيرا كان يحمل تصريحًا أمنيًا سريًا للغاية منذ عام 2021، وكان يتمتع أيضًا بإمكانية وصول حساسة حصرية إلى برامج أخرى شديدة السرية.
ولم يعلن المحققون بعد عن استنتاجاتهم بشأن الدافع وراء تسريب تيشيرا الوثائق.
والتحق الشاب بالقوات الجوية للحرس الوطني في سبتمبر/أيلول 2019، وكان متخصصًا في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأثار التسريب تساؤلات بشأن وصول عنصر في رتبة متدنية (رتبته تعادل رتبة جندي أول) إلى مثل هذه الأسرار التي قد تكون ضارة.
وتم نشر الوثائق السرية المسربة في الإنترنت على أحد مواقع التواصل في مارس/آذار الماضي وربما قبل ذلك، لكن لم يتم الكشف عن وجودها حتى نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأسبوع الماضي.
ويُعتقد أن تسريب الوثائق، التي نُشرت على نطاق كبير على مواقع التواصل، هو أخطر خرق أمني منذ ظهور أكثر من 700 ألف وثيقة ومقطع فيديو وبرقية دبلوماسية على موقع ويكيليكس في عام 2010.
وما زال المسؤولون الأمريكيون يقيّمون الأضرار التي أحدثتها التسريبات التي تضمنت سجلات تظهر تفاصيل مزعومة عن نقاط الضعف العسكرية الأوكرانية، ومعلومات عن حلفاء للولايات المتحدة.
وقال الرئيس جو بايدن، الجمعة، إنه أمر الجيش والاستخبارات بتشديد الإجراءات الأمنية بشأن المعلومات الحساسة والسرية بعد هذا الخرق.
بدوره، أمر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن “بمراجعة تصاريح الوصول إلى المعلومات الاستخباراتية وإجراءات المحاسبة والمراقبة داخل الوزارة، لتعزيز جهودنا لمنع حدوث هذا النوع من الحوادث مرة أخرى”.
وفي قضية ويكيليكس، حُكم على تشلسي مانينغ، الجندية بالجيش الأمريكي التي قامت بالتسريب، بالسجن 35 عامًا، ولاحقًا خفف الرئيس الديمقراطي باراك أوباما عقوبتها.
