
نفت مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، الأربعاء، تورطها فيما يجري في السودان، وقالت إنه لا علاقة لها بالمعارك التي تدور في الدولة الأفريقية.
وقال دبلوماسيون غربيون في الخرطوم في مارس/آذار 2022 إن فاغنر متورطة في استخراج غير مشروع للذهب في السودان إلى جانب أنشطة أخرى، وهو ما نفاه السودان.
وكتبت المجموعة على تليغرام “نظرًا لورود عدد كبير من الاستفسارات من مختلف وسائل الإعلام الأجنبية حول السودان، معظمها استفزازي، نرى من الضروري إبلاغ الجميع أن أفراد فاغنر ليس لهم وجود في السودان منذ أكثر من عامين”.
وأضافت أنها لم تجر اتصالات منذ فترة طويلة بالحاكم العسكري للسودان، رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أو نائبه، قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو، حميدتي، اللذين تقع قواتهما في قلب الصراع الحالي.
وذكرت أن الشركات المرتبطة بيفجيني بريغوجن، مؤسس مجموعة فاغنر، ليس لها مصالح مالية في السودان، قائلة إن الصراع شأن سوداني داخلي بحت.
فاغنر والذهب السوداني
وكانت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية نشرت مقالًا يسلط الضوء على علاقة قوات الدعم السريع في السودان بمجموعة فاغنر الروسية.
وتطرق المقال إلى العلاقة بين قوات الدعم السريع ومجموعة فاغنر، وأوضح أن الأخيرة بدأت توفير التدريب الرفيع المستوى للقوات السودانية، وتبادل المعلومات الاستخباراتية معها عام 2017.
ومقابل خدماتها تلك، مُنِحت فاغنر مقاليد السيطرة على عديد من مناجم الذهب في دارفور والنيل الأزرق ومناطق سودانية أخرى.
وتقول الصحيفة إنه ونظرًا لأن قوات الدعم السريع تسيطر منذ مدة طويلة على استخراج الذهب في السودان، فقد كانت مهمة السيطرة على موارد الذهب الثمينة تلك أمرًا سهلًا بالنسبة إلى فاغنر.
ولليوم الخامس على التوالي، يشهد السودان اشتباكات بين الجانبين في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجومًا على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلًا منهما.
وعام 2013 جرى تشكيل “الدعم السريع” لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المسلحة المتمردة في إقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية على الحدود وحفظ الأمن، إلا أن خلافات بشأن دمجها في الجيش النظامي مؤخرًا فجّرت توترات بين الطرفين.
