
تثبيت الندوة بوهران و بعث ودعم صندوق السلام باكثر من 322 مليون دولار
بعد النجاح الباهر للندوة التاسعة رفيعة المستوى للامن والسلم في افريقيا المنعقدة بوهران ايام 07 .08. 09 ديسمبر بفندق الميريديان وبحضور جميع اعضاءها من الدول الافريقية وممثلو عدد من الدول خارج الاتحاد الافريقي و السيد بانكولي أديوي المفوض بالاتحاد الأفريقي والأمانة العامة للأمم المتحدة المكلف بالشؤون السياسية والسلم والأمن ، حيث اكد في الندوة الصحفية عقب انتهاء اشغال الندوة التاسعة وتلاوة التوصيات ـ انه تقرر بعث صندوق السلام لاول مرة وذلك منذ انشاءه سنة 1993 حيث تم ضخ الى حد الان فيه ما يفوق 322 مليون دولار حسب تصريح المفوض بالاتحاد الافريقي من طرف الدول الاعضاء، وهذه الاموال تصب في مكافحة الارهاب ، فيما تطالب الدول الافريقية الثلاثة الاعضاء بمجلس الامن من هذا الأخير دعم الصندوق ، كما شكر مساهمة شركاء افريقيا من العرب ودول اسيوية على دعمها لهذا الصندوق وهيئة الامم المتحدة ،

هذا وقد اشاد وزير الخارجية بهذا النجاح للجزائر في احتضان هذه الندوة رفقة الشركاء الافارقة حيث ينصب الاهتمام في محاربة التطرف العنيف ومكافحة الارهاب وذلك ما يفسره نيل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون شرف وثقة قادة الدول الافريقية في تعيينه منسق للعمل الافريقي لتعزيز مكافحة الارهاب وتجريم التطرف العنيف ،كما اختتمت الدورة التاسعة رفيعة المستوى للامن والسلم في افريقيا المنعقدة بوهران بمجموعة من التوصيات تصب في العمل المشترك بين الدول الافريقية تحت شعار ” افريقيا يد واحدة و صوت واحد ” فيما اكد وزير الخارجية رمطان لعمامرة عن تثبيت اجراء الندوة دوريا كل سنة بوهران وذلك باتفاق بين قادة الدول الافريقية وقد عرفت هذه الدورة مشاركة كل اعضاءها
وفي تصريحه ايضا اضافا الوزيران ان كل المؤشرات موجودة لتقول افريقيا كلمتها ولها اوراق رابحة لتكون فاعل قوي في الساحة الدولية ولها هامش مناورة في فرض وجودها ، في ضل التقلبات الدولية الراهنية.
اما بخصوص الملف الليبي فقد تطرق كل من السيد لعمامرة و المفوض لدى الاتحادالافريقي الى الموضوع من خلال ترحيبهما بتعيين مبعوث خاص من طرف الاتحاد الافريقي لفض النزاع بالطرق السلمية والوقوف على تقريب الاخوة الفرقاء وتطبيق اتفاقيات برلين ، بينما يامل الجيمع في السير في الطريق الصحيح ونجاح المبعوث الخاص للاتحاد الافريقي في مهامه كونها اول مرة يعين فيها مبعوث من افريقيا لحل نزاع في افريقيا وهو مؤشر ايجابي ، بينما شهد الوزير والمفوض للمبعوث بحنكته وتجربتة الكبيرة في العمل الاممي وقد وجها الدعودة لاجراء انتخابات ديمقراطية شفافة وفتح قنوات الحوار ، من اجل تحقيق الاستقرار والسلم والأمن بهذا البلد
وعلى هامش الندوة تم تنظيم معرض للصناعات التقليدية جلب اهتمام المشاركين في الندوة ال09 رفيعة المستوى للامن والسلم في افريقيا من خلال التعريف بالمنتوجات التقليدية الجزائرية والتسوق لاقتناء هدايا واخذ تذكار من بلد الشهداء وهي المبادرة التي اعجب بها المشاركون وتليق بمقامهم على غرار ممثل دولة نيجيريا اباساندي بونغو الذي دعى العارضيين الى تنظيم مثل هذه المعارض بنيجيريا بما ان المعرض استقطب الكثير منهم لاقتناء بعض الاشياء منها الرمزية والثمينة من لوحات وألبسة وحلي وغيرها ، حيث اعجبوا كثيرا بالموروث الجزائري ومنهم من عرض فكرة تنظيم معارض بدول افريقية للترويج لهذه النوعية من المنتوجات الجيدة ، لتختتم الندوة بانطباع رائع حول الجزائر والباهية وهران خاصة بعد الجولة السياحية التي قادت المشاركين الى عدة معالم اثرية ومناطق سياحية بالمدينة .
