قال لويس ميغل، الناطق باسم الاتحاد الأوربي في الشرق الأوسط، إن الاتحاد ينسق مع القوى الإقليمية والمنظمات الدولية من أجل وقف القتال مُرحّبًا بأي مبادرات للتهدئة.

وأضاف ميغل خلال مشاركته، اليوم الثلاثاء، في برنامج (المسائية) على شاشة الجزيرة مباشر “الاتحاد الأوربي ليست لديه القدرة بمفرده لإجبار الطرفين المتنازعين في السودان على وقف القتال”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، دخلت هدنة حيز التنفيذ لمدة 72 ساعة بين الطرفين بوساطة سعودية أمريكية، بغرض “فتح ممرات إنسانية، وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين، وتمكينهم من قضاء احتياجاتهم والوصول إلى المستشفيات والمناطق الآمنة، وإجلاء البعثات الدبلوماسية”.

ومنذ 15 أبريل/نيسان الجاري، تستمر في عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، راح ضحيتها مئات بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.

وشدد ميغل على أنه لا يوجد أي حل عسكري للأزمة السودانية، مشيرًا إلى ضرورة العودة إلى المفاوضات والحوار.

وتوجّت الاشتباكات شهورًا من التوترات المتصاعدة بين الجيش وشريكه “قوات الدعم السريع”، الذي تحوّل إلى خصم نتيجة الخلافات بشأن عملية دمج قوات الدعم في الجيش.

وعن احتمالات التدخل الأجنبي في الصراع الدائر بالسودان، قال ميغل “لا يوجد دليل حتى الآن على تدخل مرتزقة فاغنر الروسية في القتال”، نافيًا وجود مرتزقة أجانب يشاركون في المعارك على الأرض.

وأضاف “لم نرصد أي تدخل خارجي في الأزمة السودانية، وإذا حدث ذلك فستتفاقم الأمور”.

والأسبوع الماضي، قال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية سامويل وربيرغ إنه تم رصد حضور لمجموعة تابعة لشركة الأمن الروسية “فاغنر” في التحولات العسكرية التي شهدها السودان خلال الأيام الماضية، مشيرًا إلى أن هذا الحضور يؤثر سلبًا على سير الأوضاع العامة في البلاد.

وأضاف وربيرغ في لقاء مع “الجزيرة مباشر” أن حضور هذه المجموعة في السودان تسبب في خلق حالة من “الفراغ الأمني وعدم الاستقرار”.

وتابع قائلًا “الإدارة الأمريكية لاحظت منذ سنوات أن هذه المجموعة تستغل مراحل الانتقال السياسي في عدد من الدول الأفريقية خاصة ليبيا والسودان لتقوم بأنشطة غير قانونية، مشددًا على أن حضور هذه المجموعة يكون مقترنًا دائمًا بحالة واضحة من الانفلات الأمني”.

ولفت ميغل في نهاية حديثه إلى أن الوضع الإنساني في السودان متدهور بشدة، كما أن استمرار الأزمة سيزيد من معاناة الشعب السوداني الذي يدفع الثمن.

ومساء الاثنين، أعلنت الأمم المتحدة أن 427 شخصًا قُتلوا وأصيب أكثر من 3700 نتيجة الصراع المتواصل في السودان منذ 15 أبريل الجاري.

وقال المكتب الأممي للشؤون الإنسانية بالسودان (أوتشا) في بيان إن ما لا يقل عن 11 مرفقًا صحيًّا تعرّضت للهجوم، أغلبها في ولاية الخرطوم وإقليم دارفور (غرب).

Share.

Comments are closed.