في إطار الجهود الرامية لتعزيز الأمن الغذائي وتطوير القطاع الفلاحي، شهدت ولاية مستغانم انطلاق فعاليات التظاهرة الفلاحية الاستراتيجية الخاصة بشعبة البطاطا، تحت إشراف السيد أحمد بودوح، والي الولاية.
حيث تم افتتاح هذه الفعالية بفندق قصر المنصور، تحت شعار “شعبة البطاطا بين تحديات اليوم وآفاق الغد”، لتكون بذلك منصة حيوية لتبادل الأفكار والخبرات بين مختلف الفاعلين في القطاع.
شهدت التظاهرة حضورًا مكثفًا لممثلين عن الإدارة الفلاحية، والغرفة الفلاحية، بالإضافة إلى مهنيي القطاع، فلاحين، مستثمرين، وخبراء. وهذا الحضور الواسع يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها مختلف الأطراف لشعبة البطاطا، والتي تُعتبر من المحاور الأساسية في الاستراتيجية الفلاحية للولاية.
خلال كلمته، أكد السيد الوالي على أن شعبة البطاطا تُعد من أولويات التنمية الفلاحية في الولاية، مشددًا على دورها المحوري في تحقيق الأمن الغذائي واستقرار السوق الوطنية. كما أعرب عن التزام الدولة، تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، بمواصلة دعم هذه الشعبة الحيوية.
وأشاد بالمجهودات الكبيرة التي يبذلها الفلاحون في الولاية، معتبرًا أن النتائج المحققة في السنوات الأخيرة هي ثمرة رؤية تنموية متكاملة تعتمد على الاستثمار في الإنسان والمجال.
دعا السيد بودوح والي ولاية مستغانم في الوقت ذاته إلى تعزيز العمل التشاركي بين مختلف الفاعلين في القطاع، لضمان نجاعة التدخلات واستدامة الإنجازات.
وأكد أن التعاون والتنسيق بين الفلاحين والمستثمرين والإدارات المعنية سيساهم في تحقيق الأهداف المنشودة ويعزز من قدرة ولاية مستغانم على أن تصبح قطبًا مرجعيًا في إنتاج وتطوير شعبة البطاطا.
تُعتبر هذه التظاهرة محطة محورية للاحتفالية المرتقبة “عيد البطاطا”، التي سيتم تنظيمها يومي 18 و19 ماي الجاري.
تهدف هذه الاحتفالية إلى تثمين هذا المنتوج الوطني، وترقية الحوار الفلاحي، وتعزيز الجهود المبذولة لجعل ولاية مستغانم وجهة بارزة في مجال إنتاج البطاطا. كما ستشكل المناسبة فرصة للتعريف بأحدث التقنيات والأساليب الفلاحية المتبعة في هذا المجال.
من خلال هذه التظاهرة، تُظهر ولاية مستغانم التزامها الراسخ بتعزيز الفلاحة كقطاع حيوي يسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
إن الحوار الفلاحي والتعاون بين مختلف الشركاء سيلعبان دورًا حاسمًا في تحقيق الأمن الغذائي وضمان الاستدامة في الإنتاج الزراعي، مما ينعكس إيجابًا على حياة المواطنين ويدعم الاقتصاد الوطني.
بقلم إبراهيم عثمان