حصيلة الإيجابية لعمل ونشاط مجلس الأمة خلال الدورة

 ثمن رئيس مجلس الامة الحصيلة الايجابية لعمل المجلس كما اشاد بسياسة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، التي تتخذ من بيان أول نوفمبر 1954 ينبوعاً تهتدي أثره حين وضع المعالم الكبرى التي تُعنى بالأمة والوطن وإرساء معالم الجزائر الجديدة؛ ويُشدّد على مواءمة منظومتنا التربوية مع تاريخ ثورتنا الحقيقي؛ ويُثمِّن زيارات الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية إلى عديد الدول والتي كرست لمكانة الجزائر الجهوية والدولية؛ ويؤكّد في ذات الوقت أنّ الجزائر ليست دولة استعمارية بل مناصرة للقضايا التحررية للشعوب المضطهدة

اختتم مجلس الأمة، يوم امس دورته البرلمانية العادية 2022 – 2023.وقد جرت مراسم الاختتام في جلسة علنية انعقدت برئاسة السيد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، وحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني و الوزير الأوّل و أعضاء الحكومة

وفي كلمة له بالمناسبة، أشاد السيد رئيس مجلس الأمة في البداية بالدور والمجهودات الجبارة المبذولة من طرف أعضاء مجلس الأمة من خلال دراستهم ومناقشاتهم والمصادقة على عدد معتبر من نصوص القوانين التي كانت الدورة البرلمانية حبلى بها؛ إضافة إلى النشاط الرقابي لعمل الحكومة من خلال جلسات تقديم ومناقشة بيان السياسة العامة للحكومة والأسئلة الشفوية، وتوجيه الأسئلة الكتابية والبعثات الاستعلامية المؤقتة وجلسات الاستماع إلى أعضاء الحكومة، وغيرها من النشاطات ذات الصلة أو المكمّلة على غرار أنشطة الدبلوماسية البرلمانية.

عقب تقديم هذه الحصيلة الإيجابية لعمل مجلس الأمة خلال الدورة؛ استغل رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل السانحة ليُشيد بسياسة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، التي تتخذ من بيان أول نوفمبر 1954 رافدا لها تقتفي أثره في رسم معالم الجزائر الجديدة، باعتباره مرجعية وطنية لكلّ أعمال الدولة، جسّدتها التزامات السيد الرئيس الأربع والخمسون (54)، والتي باشر تنفيذها منذ انتخابه رئيساً للجمهورية واعتلائه سُدّة الحكم في البلاد عبر تبنيه مقاربة جديدة تستهدف إصلاح سياسي واقتصادي شاملين من خلال الحفاظ على استقلالية القرار السياسي الوطني وتعزيزه باستقلالية القرار الاقتصادي، في كنف اليد الممدودة للجميع وسعة الصدر ولمّ الشمل؛ داعيا في ذات الوقت، إلى تقوية الجبهة الداخلية وتغليب مصلحة البلاد العليا لإضفاء التكاملية بين السياسة الخارجية والداخلية للبلاد.. مثلما كان عليه الحال بالأمس في سنة 1954؛ وهو ما جعل المجاهد صالح قوجيل يصف المرحلة الراهنة التي تعيشها البلاد بـ “نوفمبر يعود اليوم …”؛ فإنّ نوفمبر اليوم هو الحفاظ على هذا الاستقلال والقرار السياسي السيادي للدولة، وفي آنٍ واحد العمل باتجاه تعزيزه باستقلال القرار الاقتصادي الوطني؛ وهو ما ينبغي أن نتجنّد له جميعًا بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.

كما نوّه في كلمته بالمستوى المرموق التي وصلت إليه الدبلوماسية الجزائرية، والذي تعزز أكثر فأكثر من خلال زيارات الدولة التي أداها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون لعديد الدول الصديقة والشقيقة، والتي تكرس لاسترجاع الجزائر مكانتها جهويا ودوليا.. وما الزيارة الأخيرة إلى جمهورية الصين الشعبية إلا تأكيد على ذلك، التي أبانت عن عمق العلاقات بين الدولتين وهو ما أثبته التاريخ حينما كانت الصين الشعبية أول الداعمين للثورة التحريرية المباركة، وأيضا دعم الجزائر المباشر لافتكاك الصين عضوية دائمة بمجلس الأمن..

وقد أكّد أنّه يتعيّن علينا ربط جميع أعمالنا بذاكراتنا الوطنية وتاريخنا المجيد، من خلال مواءمة منظومتنا التربوية مع تاريخ ثورتنا الحقيقي… لربط الحاضر بالماضي واستشراف المستقبل في ظل مرجعيتنا النوفمبرية الوطنية الخالدة؛ داعيا إلى صونها والمحافظة عليها من خلال تلقينها لأبنائنا وتدريسهم تاريخنا المجيد، فتاريخنا نكتبه بأيدينا ولا يكتبه غيرنا، لأننا نحن من صنعنا تاريخنا ونحن من يكتبه.. كما يتعيّن على قطاع التربية الوطنية إيلاء ملف الذاكرة الوطنية وتاريخنا المجيد عناية خاصّة في البرامج والمناهج التربوية..

كما  ذكّر بالمواقف الثابتة للجزائر في نصرة القضايا العادلة في العالم وحق الشعوب المستضعفة في تقرير مصيرها، وهو دأبُ الجزائر منذ استقلالها، وتأتي في مقدّمتها القضية الفلسطينية، مستغربا في الوقت عينه التناقض الصارخ للعديد من الدول المطبعة مع الكيان الصهيوني وادعائها مساندة القضية الفلسطينية فالمسألة هي أن “تكون أو لا تكون”، ولا تحتمل النفاق السياسي الموصوف، فالأمر يتطلب اليوم صراحة المواقف متبوعة بصراحة الأفعال والسلوكيات..

رئيس مجلس الأمة، وجه أيضا رسالة واضحة للنظام المخزني، الذي يلفق الأراجيف حول الجزائر بأنها تطمع في الاستحواذ على أراضي الصحراء الغربية، موضحا أنّ الجزائر لطالما كانت مساندة لحقوق الشعب الصحراوي مثلما فعلت مع عديد الشعوب المضطهدة حتى نالت استقلالها، فالجزائر ليست دولة استعمارية بل مناصرة للقضايا التحررية وللشعوب المضطهدة..

وقد توجّه بتحية تقدير وإجلال إلى الهيئات النظامية وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني بحق وجدارة، حامل رسالة الشهداء الأبرار، ضامن الاستقرار، والذي بات يثبت احترافية عالية، في المجالات العسكرية والحربية الحديثة والجاهزية من خلال الرفع من مستوى أفراده، وهو ما تجلى بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال مؤخرا خلال تخرج الدفعات وكذا خلال الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ (61) لعيدي الاستقلال والشباب..

Share.

Leave A Reply