تحمل ارادة فلاذية وصبرا بثقل الجبال في مد يد العون لكل محتاج بكل مااستطاعت اليه سبيلا ، انها خالتي فاطمة التي لا  تتاخر لحظة في خدمة اليتامى والفقراء وتكوين التلاميذ المفصولين عن الدراسة و مساعدة الأمهات الماكثات بالبيت.
حيث استطاعت خالتي فاطمة ولمدة 27سنة من العطاء أن تترك بصمتها ووجودها على مدار السنة وليس كلما حلت مناسبة دينية أو وطنية.

فحبها لليتامى والفقراء ومعسوري  الحال زادها نشاطا وحيوية رغم تقدمها في السن،  تلك المرأة المميزة والتي يلقبها ساكنة بلدية ارزيوا وماجاورها من قرى وبلديات نائية بأم المساكين فهي لا تميز بين الفقير والمحتاج ولا بين عائلة او اخرى ،  فهي التي يترقبها واحبها الاطفال وتعلقوابها .
ولعل اهم نشاطاتها هي امتصاص الاطفال من الشارع بتكوين التلاميذ المفصولين عن الدراسة واللذين لم  يسعفهم الحظ لمواصلة دراستهم داخل المؤسسات التربوية.

تلك الأم التي تغرس في قلوبهم وعقولهم حب التعلم والتكوين وذلك بتحويلهم وتسجيلهم بمراكز التكوين المهني والتمهين من أجل حصولهم على شهادات تسمح لهم بالشغل داخل مؤسسات سواءا عمومية أو خاصة كما استطاعت تكوين 25مرأة ماكثة بالبيت ماهرة في صنع مختلف الحلويات التقليدية بالإضافة الى الخياطة.

تلك النسوة اللائي تحصلنا على دبلومات وانطلقنا في تحضير منتوجاتهن وعرضها بالاسواق وحتى بالمعارض والصالونات وهدا بفضل رئيسة جمعية” هاجر نور الهدى “.
علما أنها قامت خلال شهر رمضان الماضي بتوزيع 500قفة على العائلات المعوزة المسجلة بالإضافة الى 450بدلة على الاطفال الذين استحسنوا المبادرة كما قامت بمناسبة حلول ليلة القدر المباركة بعملية ختان مجموعة من الاطفال المعوزيين.
كما تحضر خالتي فاطمة لمناسبة عيد الطفولة المصادفة لتاريخ الفاتح من شهر جوان المقبل لادخال الفرحة على الاطفال وتغيير اجواء الدراسة بالإضافة الى تنظيم رحلات الى الشواطئ رفقة التلاميذ الناجحين في شهادة التعليم الابتدائي وهدا من أجل تحفيزهم وتشجيعهم للدراسة والمثابرة.

لتبقى خالتي فاطمة عينة للمرأة الحديدية التي تذل كل الصعاب من أجل خدمة المجتمع وتحقيق غاية ابراز الذات وترك بصمة وسنة حسنة .

Share.

Leave A Reply