استقبل رئيس مجلس الأمة، بمقر المجلس  يوم امس  بمعية وفد عن مجلس الأمة، السيد غريغ فيرغوس، رئيس مجلس العموم الكندي، والوفد المرافق له.

اللقاء شكل سانحة لاستعراض واقع وآفاق علاقات الصداقة التي تربط الجزائر وكندا، وسبل تفعليها عبر تكثيف التبادلات والزيارات وتعزيز أواصر التعاون والتنسيق، لاسيما في الجانب البرلماني.

رئيس مجلس الامة  أكد أن الجزائر وكندا تجمعهما علاقات طيبة تؤطرها مشاورات سياسية منتظمة، وهي تستحق ترقيتها إلى مستويات أعلى في ظل توفر آليات عديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري، وفرص واعدة للشراكة النوعية، يمنحها المناخ المحفز للاستثمار والداعم للأعمال وخلق الثروة في الجزائر الجديدة، التي يرسي دعائمها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.

كما دعا إلى استغلال كافة مقومات التقارب بين الجزائر وكندا، ومنها وجود جالية جزائرية في مختلف المقاطعات الكندية، تتشكل من الكفاءات والنخب الفكرية والعلمية والمهنية، مؤكدا أنها رافد هام من شأنه المساهمة في دعم العلاقات الجزائرية-الكندية، والتأثير إيجابا على حركية التعاون بين البلدين لتحقيق مصالحهما المشتركة…

رئيس مجلس العموم الكندي عبر عن سروره بزيارته الأولى إلى الجزائر التي يكن لها ولتاريخها العريق تقديرا خاصا، كما استعرض أهم محطات التعاون السياسي والاقتصادي والأمني بين كندا والجزائر في إطار آليات فعالة للحوار والتبادل والتنسيق، وذلك بمزيد من المشاريع الاستثمارية التي تعود بالنفع على التنمية المستدامة في البلدين.

رئيس مجلس العموم الكندي عبر عن احترامه للجالية الجزائرية المقيمة بكندا.. مؤكدا دور التنوع الثقافي في التقارب بين الشعوب وتعزيز السلم وبناء جسور من التفاهم والحوار.

وفي إطار تبادل وجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، أكد السيد رئيس مجلس الأمة على احترام الجزائر لمبدأ سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لها، كما أشار الى أن الجزائر متمسكة بمبدأ عدم الانحياز ضمن سياق عالمي مضطرب أثبت صلاحية المبادئ والأهداف المؤسسة لحركة عدم الانحياز، وتدعو الجزائر إلى دور جديد لهذه الحركة لإعادة التوازن في العلاقات الدولية… كما تطرق الطرفان إلى الوضع المأساوي في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، والكارثة الإنسانية التي تحدث على مرأى من العالم بسبب حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل..

ويخصوص القضية الفلسطينية ثمن السيد صالح قوجيل موقف البرلمان الكندي بعد تصويته على حل الدولتين،  ودعا إلى تكثيف الجهود من أجل حماية الشعب الفلسطيني وتمكينه من حقوقه المشروعة، وكل الشعوب المستعمرة من حقها في الحرية والاستقلال.

وفي هذا السياق، استحضر رئيس مجلس الأمة معاناة الشعب الصحراوي من عنجهية استعمارية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ونهب لمقدرات أرضه المغتصبة، مذكرا بأن قضيته العادلة واضحة ومطروحة على لجنة الأمم المتحدة حول تصفية الاستعمار، وهي تحظى بدعم دولي متنامي، غير أنها تفتقد الصرامة في تطبيق الشرعية الدولية، وفرض احترام حق الشعب الصحراوي في السيادة وتقرير المصير عبر تنظيم استفتاء حر في الصحراء الغربية..

رئيس مجلس عموم كندا، عبر عن استيائه من تفاقم الوضع الإنساني في غزة، وأكد موقف بلاده المساند لمبادرة حل الدولتين، فلا يمكن أن يكون هناك سلام في منطقة الشرق الأوسط… وهو الحل الذي سيفضي الى تحقيق الأمن والسلم والكرامة…كما أوضح السيد رئيس مجلس عموم كندا موقف بلاده الداعم للجهود الدولية من أجل التوصل إلى حل سلمي تفاوضي لقضية الصحراء الغربية من خلال منظمة الأمم المتحدة.

ودعا الى تعزيز الشراكة الجزائرية الكندية في مجال بناء السلم والأمن الدوليين وحلحلة النزاعات.

الطرفان شددا على ضرورة تفعيل التعاون البرلماني الثنائي بين الهيئتين التشريعيتين للبلدين، ودعيا إلى تبادل الزيارات بين مجموعات الصداقة البرلمانية، والعمل على تنشيط آليات الدبلوماسية المتعددة الأطراف، من خلال تعزيز توافق المواقف في المحافل البرلمانية الدولية.

 

 

Share.

Leave A Reply