
تسعى الدولة الجزائرية لتعميم الرقمنة في جل مؤسساتها و هذا من أجل تسهيل كل ما هو صعب على المواطن من جهة و من جهة اخرى لتكون هناك مراقبة مالية و إدارية فعلية من طرف الجهات الوصية لحد كل التجاوزات .
بعد نجاحها كوزارة منتدبة لدى الحكومة ها هي اليوم وزارة الشركات الناشئة واقتصاد المعرفة ذراع حكومي مسؤول و مختص في تسيير قطاع اقتصاد المعرفة و الإبتكارات و المشاريع الجديدة الناشئة و هي نسبيا قد حققت نجاحا منقطع النظير في هذا المجال حسب رأي المختصين
أعطى هذا النشاط الإقتصادي نفسا جديدا في السوق العمل الجزائري لما يحمله من استراتيجيات جديدة ذات أبعاد اقتصادية دولية و هذا من خلال ولوج بعض الشركات الناشئة الجزائرية السوق الإفريقية و هي حديثة النشأة ، و أخرى عادت بالنفع على المواطن الجزائري لما تحتويه من تسهيلات و أهداف نبيلة
و في هذا الصدد إستضافت جريدة ديزاد انفو لاين السيد عبد الحق بن جبارة مؤسس الشركة الناشئة ” فريدوك ” و صانع محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي في مقر شركته في حوار حصري حملت طياته أهم النقاط المبهة لدى المواطن الجزائري في هذا المجال عامة و تطبيق فريدوك على الخصوص .
” فريدوك ” دليل اداري يحمل اكثر من4300 ملف و 2300 استمارة ، كلها موجودة تحت تصرف مستخدمي تطبيق فريدوك ، هذا الدليل الإداري يساعد المواطن على معرفة جل الملفات الإدارية الجزائرية دون التنقل الى الإدارة ، و منه استطاع مؤسس التطبيق السيد عبد الحق بن جبارة توضيح اهم النقاط المتعلقة بتطببقه و التي لها علاقة بهذا النشاط الإقتصادي عبر ديزاد انفو لاين.
س : قطاع الشركات الناشئة واقتصاد المعرفة هو قطاع حديت النشأة ، ماهي عائداته الإيجابية على الدولة و المجتمع في ضل تكاثر هذا النشاط الإقتصادي ؟
ج : في الوقت الحالي لا يمكننا التكلم على العائدات المادية و إنما العائدات المعنوية ، بمعنى آخر ترسيخ نوع آخر من المقاولاتية و استقطاب الفئة الأكثر أهمية في المجتمع ألا و هي الشباب، في وقت مضى كان هناك عزوف للشباب و خريجي الجامعات من ولوج عالم المقاولاتية و التوجه مباشرة للبحث عن عمل في الوظيف العمومي. هذه الثقافة لها انعكاسات سلبية لأن اي اقتصاد في العالم يُبنى على القطاع الخاص و بالتالي كان من اولوية الاولويات الدفع و تغيير التوجه الاقتصادي حتى يكون هناك تنوع و خلق ديناميكية اخرى موجهة للشباب في مختلف التخصصات ، هذه من جهة و التفتح الى التكنولوجيا الحديثة و قطاع الخدمات مع توجه تكنولوجي.
س : كيف كان تجاوب الجمهور العام مع انطلاق خدمة تطبيق فريدوك ؟
ج : اطلاق خدمة فريدوك كان عكس توقعاتنا او بالأحرى لحد الآن لم نقم بالاطلاق الرسمي و لكن تحتم الأمر علينا دخول السوق نظرا للتجاوب الإيجابي من طرف المستخدمين، و ان اردنا التكلم بلغة الارقام، ففي الاسبوع الاول بلغنا اكثر من 30 الف مستخدم ، لنصل الي يومنا هدا الى اكثر من 200 الف مستخدم ، بوثيرة 10 الى 15 الف مستخدم يوميا.
هذا الانعكاس كان ايجابي في خريطة الطريق و الاهداف التي نسعي اليها.
س : هل هذا المشروع سيكون من بين الوسائل التي ستحارب البيروقراطية ؟ إذا كانت الإجابة نعم ، كيف سيتم ذلك ؟
ج : لا يجب التكلم على البيروقراطية كمشكل وجب حله و انما كقاعدة او الأساس الذي نحاول بناء استراتيجيتنا الرقمية، فالبيروفراطية بمفهوها الاكاديمي هو النهج او الهيكل الاداري التنظيمي لاي ادارة، نحن نريد تطويرها او تسهيلها او دمج التكنولوجيا الرقمية حتى نقوم بتسهيل العمل او الاجراءات علي الطرفين بمعني المواطن و الاداري و الذي هو الحلقة الاساسية ، و ففي الوقت الحالي هدفنا الاسما هو توفير المعلومة للمواطن بتوفير قاعدة بيانات لمختلف الملفات، مع العمل على توحيد الملفات في كامل القطر الوطني على المدى القصير.
علي المدى المتوسط و البعيد سوف نعمل على إضافة خصائص جديدة و التي ستسمح بتسهيل الاجراءات الادارية في مختلف المستويات.
س: كيف سيساهم فريدوك في تنوير المجتمع و تطويره اداريا ؟
ج : المشكل الاساسي بالنسبة لنا و الذي هو من اولوياتنا الان هو مشكل المعلومة، بمعنى نعمل على ان يكون للمستخدم فرصة الوصول او بالاحرى اذا تكلمنا على خاصية التنبيهات، المعلومة هي التي تصل للمستخدم، و بالتالي التعامل مع الاجراءات الادارية سوف يكون مختلف و نوع من اعادة بناء الثقة بين الادارة و المواطن.
س : كيف سترسخ فريدوك ثقافة الرقمنة في مجتمع تغيب عنه هذه الثقافة او بتعبير آخر هي تقنية جديدة ؟
ج : مجتمعنا يتكيف مع الواقع ، خصوصا مع تعميم استخدام الهاتف فهناك تطور جد ملحوظ للمستخدم في الجزائر و هذا ما يسهل مؤموريتنا في اطلاق خصائص اخرى ، ما يجب الانتباه اليه هو ان التفتح على تكنولوجيات الدول الاخرى ، رفع من مستوى المستخدم الجزائري و الذي دفع به الى رفع سقف متطلباته و بالتالي ما يدفعنا للعمل جاهدين الى اقتراح احسن و افضل الخدمات حتى نكون في المستوى، و كما سبق و قلت ان عندما تتوفر المعلومة سوف يكون الامر سهل لترسيخ ثقافة الرقمنة .
س : القطاع الإداري نوعا ما حساس و يُمنع فيه الخطأ، كيف ستتعامل شركة فريدوك مع هذا
النوع من المشاكل ؟
ج : الامور تكون صعبة عندما ترى الأخطاء الصعبة، نحن نرى ان الاداري هو الحلقة الذي يجب ان تُبنى عليه اي استراتيجيتة لتطوير اي خدمة كانت ، و بالتالي فنحن نحاول جاهدين لتسهيل العمل على الاداري و تخفيف الضغط عليه و جعل يومياته تكون سهلة و اكثر شفافية و بناء علاقة بينه و بين المواطن يكون اساسها الثقة و هذا ما سوف يعود بالايجاب ، فالاداري هو المواطن العادي ، و المواطن العادي هو الاداري و بالتالي هما في الاصل واحد، و بالتالي اذا قمنا باستغلال التكنولوجيا الحديثة في اعادة العلاقة لاصلها فسوف تتطور و تتحسن العلاقة الى ما هو افضل.
س: تطبيق فريدوك حديث النشأة ، كيف كانت التفاعلات مع هذا التطبيق و كم من مستخدم لهذا التطبيق حاليا ؟
ج : صراحة اغلبية التعليقات كانت ايجابية و ايضا تصب في مصلحتنا فكانت هناك تعليقات و التي اكدت انه يجب توحيد الملفات و جعل فريدوك هو المعيار و المرجع لمختلف الادارات الجزائرية حتى لا يكون هناك اختلالات في الملف.
من جهة اخري ، تشرفنا بتصدر قائمة افضل تطبيق في الجزائر في فئة التطبيقات الاحترافية في متجر ڨوڨول لمدة فاقت الشهر، نحن اليوم نتكلم على قاعدة بيانات تحتوي على اكثر من 4300 ملف و اكثر من 2300 استمارة ايضا وصلنا الى اكثر من 200 الف مستخدم بوثيرة 10 الي 15 الف مستخدم يومي للتطبيق من مختلف ولايات الوطن و حتى الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج ، من جهة اخرى عقدنا شراكات مع شركات و التي كانت السباقة في دعمنا و تسهيل البلوغ الى الاهداف على غرار شركة تأمينات الاشخاص Macir vie شركة الايجار ALC و شركات اخرى مثل White industry المتخصصة في التصنيع بالعقود و التي هي ابتكار بحد ذاته ، كما هو الحال ايضا لمكتب الدراسات Universa management ، و بالتالي نستطيع القول ان هذه الشركات كان لها دور في الدفع بفريدوك و بالتالي استغل الفرصة لتوجيه اسمى عبارات الشكر لهم.
و من جهة اخرى ، وجب عليا ايضا التكلم على صندوق الاستثمار الخاص بالشركات الناشئة و الذي له قيمة مضافة كبيرة في ما وصلت اليه فريدوك اليوم ،نظرا للجهود التي يقوموا بها لربطنا بمختلف الوزارات او بالاحرى العمل على تسهيل و تطوير بيئة و محيط عمل الشركات الناشئة في الجزائر و بالتالي لهم هم ايضا جزيل الشكر للسيد المدير العام حشاني عقبة و كامل فريق العمل.
حاوره بلكدروسي عصام
